مقديشو - رويترز - قال وزير الاعلام الصومالي امس ان جنوداً اثيوبيين فتحوا النيران على متظاهرين في بلدة حدودية صومالية، مما اسفر عن مقتل خمسة واصابة 17 آخرين. ودان الوزير زكريا محمد حجي الحادث الذي وقع اول من امس الاحد في بلدة بولو هاوو في منطقة جيدو في جنوب غربي الصومال. وقال ان امرأتين ورجلين وطفلا لقوا حتفهم. وعادة ما يعبر جنود الحكومة الاثيوبية الى جنوب غربي الصومال لتعقب ثوار وميليشيات اصولية اسلامية. وقال حجي في مؤتمر صحافي ان اثيوبيا تحاول ان تشكل فصيلاً منشقاً آخر وادارة منشقة مثل "ارض الصومال" و"بونت لاند" للتمكن من زعزعة استقرار الصومال. وساءت العلاقات بين الصومالواثيوبيا خلال السبعينات عندما خاض البلدان حرباً بسبب منطقة اوغادين المتنازع عليها في شرق اثيوبيا. وتولت حكومة صومالية مركزية السلطة في مقديشو للمرة الأولى منذ عشرة اعوام في العام الماضي مانحة بذلك بارقة امل للبلاد بعد سنوات من الحرب الاهلية التي قسمت البلاد الى اقطاعيات تديرها ميليشيات متناحرة. الا ان العلاقات مع اثيوبيا ظلت متوترة مع شعور الحكومة في اديس ابابا بالقلق ازاء مساندة الجماعات الاسلامية للادارة الجديدة. وقال احد سكان بولو هاوو التي تحتلها اثيوبيا عبر لاسلكي ان الجنود اطلقوا النار على المتظاهرين مباشرة وكان اغلبهم من النساء والاطفال وعذبوا اخرين بعد احتجازهم. واضاف ان التظاهرة كان سببها تردد انباء عن ان اثيوبيا تعد لشن هجوم على جارباهاري عاصمة منطقة جيدو في جنوب غربي الصومال.