أفاد استطلاع جديد للرأي نشرت نتائجه القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي ان مرشح اليمين ارييل شارون ما زال يتفوق ب19 نقطة على رئيس الحكومة ايهود باراك 49 في المئة لشارون مقابل 30 لباراك وان الوزير شمعون بيريز، في حال استبدل باراك يتأخر هو ايضاً عن شارون بفارق سبع نقاط. واظهر الاستطلاع ان انجاز اتفاق سلمي بين اسرائيل والفلسطينيين لن يسعف باراك انما يقلص الفارق الى 14 نقطة. الى ذلك، عبرت أوساط في "ليكود" عن قلقها من تصريحات شارون لمجلة "نيويوركر" بأن من غير الممكن انجاز اتفاق سلمي مع الفلسطينيين، وقالت ان مثل هذه التصريحات يضاف اليها تصريح زعيم مفدال اسحق ليفي بأن شارون يوهم الاسرائيليين عندما يتحدث عن السلام وتهديدات النائب العنصري افيغدور ليبرمان للدول العربية، تسيء الى الحملة الانتخابية لشارون والتي يحاول الظهور فيها كرجل سلام وسياسي معتدل. وأمس فوجئ شارون بطالبة في احدى مدارس مدينة بئر السبع في الجنوب تواجهه بسؤال - توبيخ لم يتوقعه. وخلال مخاطبته الطلاب تصدت له طالبة، أصيب والدها بصدمة نفسية أثناء الحرب على لبنان عام 1982 وقالت له: "لقد اقحمت والدي في الحرب على لبنان. انني اتهمك بالتسبب في معاناته منذ أكثر من 16 عاماً والتسبب بمعاناتي أنا أيضاً، اتهمك بأنك سببت الأسى والألم لكثيرين في هذه الدولة ولا أعتقد انك أهل لتنتخب رئيساً للحكومة". ثم اجهشت بالبكاء. ورد شارون بالتعبير عن أسفه لمعاناتها ومعاناة والدها وبرأ نفسه من مسؤولية إقحام اسرائيل في الحرب. وفي المعسكر الآخر أعلن الوزير بيريز مجدداً دعمه لباراك "بشكل لا لبس فيه". ودعا الى الكف عن اتهامه بأنه يسعى لاستبداله "على رغم ان هناك من يرغب في رؤيتي اتبخر... لأغيب تماماً عن الساحة". وعلم ان الداعين الى تنحي باراك قد يعقدون مؤتمراً صحافياً يعلنون فيه وقف نشاطهم في هذا الاتجاه. على صعيد آخر سيعلن النائب محمد كنعان، مساء اليوم انفصاله عن الحزب الديموقراطي العربي بزعامة النائب السابق عبدالوهاب دراوشة، وذلك في اعقاب تنحيته عن الأمانة العامة للحزب. وسيعلن كنعان، وهو أحد النواب الخمسة في القائمة العربية الموحدة، تأسيس حزب جديد يحمل اسم "الحزب القومي العربي".