مانيلا - أ ف ب، رويترز - تخلى الجيش الفيليبيني عن الرئيس جوزيف استرادا فاضطر الى التخلي عن السلطة، وسيواجه ملاحقة قانونية بتهمة "النهب الاقتصادي" وعقوبتها الاعدام، وأدت نائبته غلوريا أرويو اليمين الدستورية خلفاً له امام 500 ألف مواطن. راجع ص7 وجاء أداء اليمين بعدما اعتبرت المحكمة العليا ان منصب الرئاسة الذي كان يتولاه استرادا بات شاغراً. وأُجبر استرادا أخيراً على الانصياع لقرار المحكمة إلا انه تمسك برفض تقديم استقالته. وغادر مع عائلته قصر مالاكانانغ الرئاسي متوجهاً الى منزله الخاص في أحد احياء مانيلا الراقية. ولا يبدو ان الرئيس السابق المتهم بالفساد سينجو من الملاحقة بعد تخليه عن السلطة. فقد استبعدت الرئيسة الجديدة احتمال منح سلفها المتهم بالفساد عفواً، وقالت: "سنترك العدالة تأخذ مجراها بكرامة ومن دون تهريج". والتهم الموجهة الى استرادا هي تقاضي رشاوى بملايين الدولارات واختلاس أموال عامة. وأدت هذه التهم الى طلب محاكمته امام مجلس الشيوخ تمهيداً لاقالته. وتسبب إرجاء هذه المحاكمة قبل ايام باندلاع اضطرابات دفعت آلاف الفيليبينيين الى الشوارع. وأدت الرئيسة الجديدة 53 عاماً اليمين الدستورية وهي تقف على سطح إحدى الكنائس وسط مانيلا أمام حوالى نصف مليون شخص من أنصارها. وكانت هذه الكنيسة بنيت في ذكرى الانتفاضة التي اطاحت ماركوس قبل 15 عاماً. وقالت ارويو "لدي شعور بأن الله وضعني في هذا المفصل من تاريخنا". وتابعت بعيد أداء قسم اليمين "من الضروري انجاز الكثير من العمل ومنصب الرئاسة يقتضي العمل بكد". وأوضحت الرئيسة الجديدة، الكاثوليكية المتدينة، انها حددت أولوياتها في الحكم وهي إزالة الفقر والاستناد الى القيم الاخلاقية. وقبل مغادرته القصر الرئاسي أصدر استرادا بيانا مقتضبا أكد فيه انه "يشكك كثيراً" في الشرعية التي تولت بها نائبته ارويو السلطة الا انه لا يريد ان "يكون عائقاً امام عودة الوحدة والنظام" الى الفيليبين.