} أبلغ مصدر في وزارة الاعلام الكونغولية وكالة "رويترز" امس، ان جثمان الرئيس لوران كابيلا سيعاد الى كينشاسا الاحد، ليتم دفنه الثلثاء. وفي غضون ذلك، عادت الحياة الى طبيعتها في كينشاسا، على رغم دوريات امنية يتم تسييرها ليلاً. كينشاسا - رويترز، أ ف ب - اعلن مصدر في وزارة الاعلام في الكونغو الديموقراطية ان الرئيس لوران كابيلا توفي وسيتم دفنه الثلثاء المقبل. وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه: "سيعاد الجثمان يوم الاحد الى كينشاسا وتشيع الجنازة يوم الثلثاء". وأضاف ان كابيلا سيدفن في العاصمة، مشيراً الى بيان حكومي مرتقب بهذا المعنى. وعادت الحياة الى طبيعتها في كينشاسا امس. وأفاد مراسلو وكالة "فرانس برس" ان سكان العاصمة تجمعوا مجدداً منذ الفجر امام محطات الحافلات في انتظار استئناف حركة النقل العام التي توقفت كلياً اول من امس. ولكن عدد حافلات الاجرة كان اقل من المعتاد، الامر الذي ارغم عدداً كبيراً من السكان على التوجه الى عملهم سيراً على الاقدام. وفي الشوارع الرئيسية وسط المدينة، بدأت حركة السير كالمعتاد، فيما فتحت المتاجر ابوابها. وكان الوضع هادئاً في المدينة التي تخضع لمنع تجول ليلاً، فيما يقوم الجنود بدوريات في الشوارع. وكانت الحركة شلت تماماً اول من امس غداة اطلاق النار على كابيلا الذي توفي في الطائرة خلال نقله الى زيمبابوي للمعالجة. وتولى نجله الجنرال جوزيف كابيلا مقاليد الحكم. وقالت مصادر سياسية في هاراري عاصمة زيمبابوي، ان السلطات في كينشاسا ارجأت الاعلان عن مقتل كابيلا الى حين الانتهاء من وضع الترتيبات الامنية، تجنباً لسقوط البلاد في حال من الفوضى. وفي الاممالمتحدة، دعا السفير الاميركي ريتشارد هولبروك الجيوش الاجنبية الى عدم استغلال الموقف. وقال في كلمة الى السفراء الافارقة: "من الضروري على الجيوش الاجنبية التي غزت وتحتل مساحات ضخمة من الكونغو وقف اعمالها العسكرية". وقالت بيتي ديمبي الناطقة باسم رئيس زيمبابوي روبرت موغابي ان الاخير عاد امس الى بلاده قاطعاً مشاركته في القمة الفرنسية - الافريقية في ياوندي، وذلك للاجتماع سريعاً مع حلفاء زيمبابوي في حرب الكونغو. وتحارب زيمبابوي وانغولا وناميبيا الى جانب قوات كابيلا في مواجهة تمرد تدعمه اوغندا ورواندا. وقالت ديمبي: "ما نعرفه الآن انه سيكون هناك اجتماع للحلفاء. وما لا نعرفه الى حينه، هو متى واين؟".