أبلغ مصدر أمني يمني وكالة "رويترز" ان الرهينة الألماني اطلق أمس بعد يوم على احتجازه. وكانت قوات من الجيش والأمن بدأت محاصرة منطقة خشم أرمد شمال شرقي شبوه حيث احتجز الرهينة، وذكرت مصادر ان "اشتباكات جرت بين قوات الأمن اليمنية وعناصر مسلحة من قبيلة الكرب"، مشيرة الى جرح اثنين من أفراد القبيلة واعتقال خمسة، "في منطقة بعيدة عن مكان الخاطفين". وكانت السلطات اليمنية رفضت التفاوض المباشر مع مجموعة قبلية مسلحة احتجزت خبيراً المانياً في مجال النفط بعد خطفه في منطقة شبوة أول من امس، فيما كلف نائب من أبناء المنطقة التفاوض مع وجهاء القبائل بهدف الافراج عن الرهينة. وأكدت مصادر أمنية في محافظة شبوة ل"الحياة" ان 25 مسلحاً يقودهم علي بن ناصر الكربي وينتمون الى قبيلة "الكرب" التابعة للمحافظة، خطفوا الالماني لوثر فيلينبرغ رئيس العمليات الاستكشافية في شركة "بروساغ" الالمانية، وذلك من أمام مقر الشركة في منطقة العقلة 450 كيلومتراً شرق صنعاء. وذكرت ان تبادلاً لإطلاق النار بين الخاطفين وحراس الشركة لم يحل دون تنفيذ عملية الخطف. وعلمت "الحياة" من مصادر قبلية ان الخاطفين طالبوا السلطات اليمنية بتنفيذ مشاريع خدمات وتنمية في مناطقهم النائية والصحراوية، وبامتيازات اخرى لوجهاء القبيلة وتوظيف أعداد كبيرة من ابنائها في الشركات النفطية العاملة في محافظة شبوة، بالإضافة الى اعتمادات مالية شهرية. وعلى رغم ان السلطات ترفض مبدأ التفاوض مع الخاطفين، لكن المصادر الأمنية اكدت ل"الحياة" ان نائباً من محافظة شبوة كلف التوجه امس الى المنطقة والتفاوض مع مشايخ القبائل ووجهائها لإطلاق الرهينة الالماني، سلماً ومن دون شروط. واعتبرت المصادر ان المطالب التي نقلت عن الخاطفين "مجرد محاولة للابتزاز والتغطية على الجريمة التي ارتكبوها". وهذه هي أول عملية خطف لأجنبي في اليمن هذه السنة.