واشنطن - رويترز - حشد الجمهوريون انصارهم في واشنطن استعداداً لمراسم تنصيب الرئيس المنتخب جورج بوش وادائه القسم الدستوري، المقررة غداً. ووصل بوش الى العاصمة الاميركية مساء اول من امس، بعد كلمة وداع مؤثرة ألقاها في تكساس وتعهد فيها وضع حد "لكل اشكال التشاحن الحزبي والغضب والاهانات المتبادلة"، في اطار التفاعلات المستمرة لمعركة الرئاسة. وظلت الاجواء مشحونة في الكونغرس حيث تواصلت جلسات الاستماع الى الوزراء المعينين في الادارة الجديدة، وابرزهم السناتور السابق عن ولاية ميسوري جون اشكروفت المرشح لمنصب وزير العدل. ودخلت جلسات الاستماع الى اشكروفت يومها الثالث، فيما استعد القاضي الاسود في المحكمة العليا روني وايت للادلاء بشهادته، متهماً اشكروفت بعرقلة ترشيحه لعضوية المحكمة الفيديرالية، لأسباب اعتبرها "عنصرية". واتهم وايت اشكروفت بتدخل غير نزيه ضده عندما وصفه بأنه "مناصر للجريمة"، وذلك عام 1991. واضافة الى اشكروفت، خاض عدد من اعضاء فريق بوش مواجهات داخل الكونغرس لاقرار ترشيحهم، وبينهم المرشحة لمنصب وزيرة الداخلية جيل نورتون والمرشح للصحة والخدمات الانسانية تومي تومسون المتهم بتلقي تبرعات من شركات للتبغ. وعشية تولي بوش الرئاسة اعرب مساعدوه عن تفاؤلهم في امكان التوصل الى اتفاق مع روسيا بشأن نظام الدفاع الصاروخي، فيما وجهت بكين اليه تحذيراً من مغبة اشراك تايوان في هذا النظام. واعتبر خبراء في بكين ان الصين قد تجد نفسها مرغمة على خوض سباق تسلح في وجه الولاياتالمتحدة وحليفتيها اليابانوتايوان في حال مضى بوش في مشروع اقامة النظام الدفاعي الصاروخي. وشددت بكين امس، على خطر نشوب نزاع في مضيق تايوان في حال اشرك بوش الجزيرة في هذا المشروع. واعتبرت ان ذلك يشكل "تدخلاً سافراً وتهديداً لسيادة الصين وأمنها وسينعكس سلباً على السلام والاستقرار في آسيا - المحيط الهادىء وفي مضيق تايوان". وكان وزير الخارجية الاميركي المعيّن كولن باول اكد خلال مداخلة امام مجلس الشيوخ ان الادارة المقبلة "مضطرة الى المضي قدماً في نظام الدفاع المضاد للصواريخ". وكان شديد اللهجة حيال الصين التي قال انها "يجب ان تعامل كما تستحق"، معتبراً انها "ليست شريكاً استراتيجياً". وأضاف ان الصين ليست في نظره "خصماً لا يمكن تجنبه او ردعه"، مع تشديده على انه سيحاول الابقاء على علاقات جيدة مع الصين مع مساندة تايوان التي قال ان الولاياتالمتحدة "ستطالب" بكين بالتقارب سلمياً معها.