بوكا غراندي فلوريدا - أ ب، رويترز - امضى الرئيس الاميركي المنتخب جورج بوش عطلة عيد الميلاد مع والده وشقيقه جيب وسائر افراد العائلة في جزيرة غاسباريللا قرب خليج فلوريدا حيث مارس لعبة الغولف وصيد السمك بالقارب. لكن مسألة استكمال التعيينات في ادارته لم تغب عن اهتماماته، علماً انه رفض التعليق على تكهنات الصحافيين الذين احاطوا به خلال معظم تنقلاته مكتفياً بالقول: "انتظروا لتروا". وغادر امس، الى واشنطن حيث بدأ استقبال مرشحين محتملين للمناصب الشاغرة وفي مقدمها حقيبة الدفاع التي كانت المحور الاساسي للتكهنات. ويتوقع ان يكشف بوش عن اثنين على الاقل من المرشحين للانضمام الى الادارة، قبل ان يعود مساء غد الى مزرعته في تكساس حيث يمضي رأس السنة محاطاً بزوجته وابنتيه التوأم وعدد من الاصدقاء. وعلى رغم حرص مصادره على التكتم، نقلت وسائل اعلام عن بعضها، انه ينوي استكمال التعيينات بحلول رأس السنة، تمهيداً لاستلام مهامه الرئاسية، رسمياً، بحلول العشرين من كانون الثاني يناير المقبل. والحقائب الشاغرة حتى الآن هي: التعليم والعمل والمواصلات والطاقة والداخلية، اضافة الى الدفاع والخدمات الصحية والانسانية. ولم يستبعد مراقبون ان يفي الرئيس المنتخب بوعده تطعيم ادارته بشخصيات ديموقراطية، وذلك بتوزير عضو مجلس النواب عن تكساس رالف هول او حاكم الاسكا توني نولز، واسناد حقيبتي الطاقة او الداخلية لاحدهما. كما جرى الحديث عن تعيين النائب الديموقراطي عن انديانا لي هاميلتون مندوباً لاميركا لدى الاممالمتحدة. وبقيت التكهنات على اشدها في شأن الشخص الذي ستسند اليه حقيبة الدفاع، علماً ان دان كوتس السناتور عن ولاية انديانا ظل ابرز المرشحين لهذا المنصب، على رغم تحفظ شديد عنه، من جانب الليبيراليين وفي مقدمهم وزير الخارجية المعيّن الجنرال كولن باول، في مقابل تأييد شديد من جانب الجناح المحافظ في الحزب لكوتس، نظراً لتأييد الاخير زيادة الانفاق العسكري ومعارضته التساهل حيال مسألتي الاجهاض وانخراط الشاذين في الجيش. وفي ظل اصرار الجناح اليميني في الحزب الجمهوري الذي يمثل البيض التقليديين على ان تسند حقيبة الدفاع الى مرشحه، خصوصاً بعد سلسلة تعيينات جاءت لارضاء السود والملونين، بدأ البحث عن شخصيات توافقية لشغل المنصب وبين ابرز المرشحين : بول وولفويتز وريتشارد ارميتاج اللذين عملا في ادارة الرئيسين السابقين جورج بوش ورونالد ريغان، اضافة الى دونالد رايس وزير الدولة السابق لشؤون سلاح الجو. وعلى صعيد آخر، بات شبه مرجح ان يعيّن حاكم ويسكونسن تومي تومسون رئيساً لدائرة الخدمات الصحية والانسانية، كما ينتظر اسناد منصبين كبيرين الى لورانس ليندسي مستشار بوش للشؤون الاقتصادية وكارل روف مستشاره السياسي. وكان بوش اجرى سلسلة تعيينات في الفترة ما قبل عيد الميلاد، راعى فيها ارضاء السود والملونين والاسبانيي الاصل. وشملت اضافة الى كولن باول الاسود، تعيين الكوبي المولد ميل مارتينيز رئيساً لدائرة وزارة الاسكان وتطوير المناطق الريفية، وآن فينيمان وزيرة للزراعة، وبول اونيل وزيراً للخزانة، ودون ايفانز وزيراً للتجارة، وحاكمة نيوجرسي كريستين تود ويتمان رئيسة لدائرة وزارة الحفاظ على البيئة، اضافة الى السناتور عن ميسوري جون آشكروفت وزيراً للعدل المنصب الذي يطلق عليه اسم المدعي العام. وجاء تعيين آشكروفت ارضاء للجناح اليميني المحافظ في الحزب. وتضم الادارة الاميركية مبدئياً 13 وزارة ويمكن توسيعها بموافقة الكونغرس الذي يتعيّن ان يصادق على المرشحين للمناصب الوزارية قبل تكريسهم.