عرض رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري مع رئيس جهاز الأمن والاستطلاع في القوات السورية العاملة في لبنان اللواء الركن غازي كنعان التطورات في لبنان والمنطقة ونتائج زيارة الحريري الأخيرة لطهران، في خلوة عقدت بينهما على هامش غداء عائلي أقامه وعقيلته نازك، تكريماً لكنعان وعقيلته. وتطرق البحث الى الجهود السورية لمعالجة بعض التشنج الذي ظهر أخيراً على الساحة الداخلية. وكان بين المدعوين نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي والوزيران عبدالرحيم مراد وخليل الهراوي والنائب محمد علي الميس، اضافة الى عقيلاتهم. وكان الفرزلي التقى الحريري، قبل الغداء، وقال ان "جنبلاط سياسي يتمتع بحيثية مميزة في تاريخ لبنان وحاضره وله الحق في ان يدلي برأيه في كل كبيرة وصغيرة". وأكد ان "الرأي يقارع برأي آخر ولا يمكن ان يؤدي كل موقف أو كلمة أو شعار الى توتر على مستوى العلاقات الشخصية"، مضيفاً "اننا نعيش في نظام ديموقراطي برلماني ومسألة الحريات مركزية بالنسبة الى مجتمعنا وحياتنا ومستقبلنا السياسي ويجب الحفاظ عليها". وابدى الفرزلي اعتقاده ان رئيس الجمهورية إميل لحود "يتفهم هذا الواقع من الزاوية المبدئية لأن له علاقة بروح الدستور، ومن المفترض ان يكون لحود مؤتمناً على حراسة الدستور وروحه". وقال: "يجب ألا ينتج عن ذلك أي اشكال، والاحاديث التي تطلق في الصحافة عن مجلس الوزراء أو وزراء جنبلاط لا يمكن ان تكون نتيجة من نتائج تصريح جنبلاط لأنه إحدى الركائز البرلمانية". وقال رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون بعد لقائه البطريرك الماروني نصرالله صفير ان "جنبلاط محق في حملته على الأجهزة، أما بالنسبة الى العلاقات بينه وبين لحود فمن شأنه وحده ان يحدد طريقة التعاطي". وأوضح انه بحث مع صفير "في موضوع هيمنة "الشقيقة" سورية على الوضع، ورأينا ان المصالحات لا تتم إلا على يدها وكذلك التقسيمات التي باتت تتم عبر اسلوب الضرب والجمع والطرح والقسمة في التعاطي مع الموضوع اللبناني"، معتبراً ان "الوقت حان لأن يعوا ان هذا الاسلوب لا يعطي نتيجة في النهاية. واذا كانت هناك ضرورة لايجاد علاقات طويلة المدى بين البلدين فيجب انهاء هذه الاساليب ووقف التدخل في الشؤون اللبنانية لاننا بذلك نضعف لبنان واقتصاده وتالياً هذا لا يخدم الا اسرائيل التي نعتبرها عدوة للبنان".