طرح القيادي البارز في "حركة المقاومة الاسلامية" حماس الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي امكان عقد هدنة موقتة مع اسرائيل، وقال ان الحركة "لا تسعى الى تولي زمام السلطة" لكنه لم يستبعد تشكيل "قيادة محلية أشبه بقيادة الانتفاضة الحالية اذا ما غابت عن الساحة القيادة الفلسطينية الحالية قيادة الرئيس ياسر عرفات تحت أي ظرف مستقبلي". جاء هذا في لقاء مع "اسلام أون لاين" وهو موقع قطري على شبكة الانترنت. وقال الرنتيسي انه في حال غياب القيادة الفلسطينية الحالية فإن المستقبل يعتمد على الجبهة التي قامت بتغييبها والأسباب التي أدت الى ذلك لافتاً الى انه إما ان يعود الاحتلال مدعوماً بقوى عالمية أو أن تشكل قيادة محلية وأشبه بقيادة الانتفاضة الحالية لتقود الشعب الفلسطيني في خط المواجهة والمقاومة. واستبعد عودة الاحتلال مرجحاً الاحتمال الثاني وهو "القيادة المحلية". وفيما شدد على أن الحركة لا تسعى الى تولي زمام السلطة وان هذا ليس من أهدافها في المرحلة الراهنة اعتبر أن تسلم "حماس" زمام القيادة في غياب عمق اسلامي في الدول العربية يشكل متنفساً لها يمثل نوعاً من الانتحار ورأى ان الحركة في مثل هذه الحال "سوف تحاصر هي والشعب الفلسطيني من كل جانب ما سيؤدي الى تدمير كل البنى التحتية على هشاشتها الحالية. وأضاف ان الهدف الأكبر للحركة يكمن في مقاومة الاحتلال حتى تتم ازالته عن الأرض الفلسطينية. وفي شأن الهدنة مع اسرائيل قال ان الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها "حماس" و"الجهاد" لا تقبل أبداً التنازل عن شبر من فلسطين التي احتلت عام 1948 ولكن "حماس" و"الجهاد الاسلامي" "يمكنهما الموافقة على هدنة موقتة بزمن محدد كعشر سنوات، يقيم الشعب الفلسطيني في اطارها دولته في حدود 1967 وعاصمتها القدس على ألا يتنازل عن شبر من أرض فلسطين". وتوقع أن تتضاعف الضغوط الاسرائيلية - الأميركية على السلطة الفلسطينية خلال الأيام المقبلة بهدف إيقاف الانتفاضة لكنه شدد على أنها لن تنتهي، مشيراً الى تطوير لفعالياتها باستمرار من خلال الانتقال من مواجهة المحتل بالحجارة الى المواجهة المسلحة. ورفض الكشف عن العمليات العسكرية التي تقوم بها "حماس" ورأى ان في ذلك تعجيلاً في ضرب الخلايا العاملة المتمثلة من "كتائب القسام"، الجناح العسكري للحركة.