مهما اختارت المرأة من أزياء ومصممين، تبقى العباءة السمة الأساسية للأناقة العربية. الأميرة اللبنانية حياة ارسلان دخلت عالم الأناقة النسائية عبر العباءات الفريدة بقصاتها العملية وألوانها المشرقة والمريحة. ومنذ العام 1990 وهي تقيم العروض في بلدان العالم، من الولاياتالمتحدة الأميركية الى كندا ولندن وايطاليا والدول العربية، بعدما نشطت في مجال معارض الأشغال اليدوية في إطار "جمعية لبنان العطاء" الخيرية. عن الاتجاه العام في تصاميمها، تقول: "أضع في عباءاتي خطوط كل دولة عربية وأرفقها بلمسات عصرية تمكن المرأة من ارتدائها في السهرات الرمضانية وأثناء زياراتها العادية، مع حفاظي على خطوط تراث كل دولة". وتضيف: "ثمة اقبال جيد على العباءات ذات التصميم اللبناني، لأن المصممين اللبنانيين يحبون التنويع ولا يلتزمون خطاً تراثياً واحداً، بل يمزجون التراثات كلها، من اللبناني الى القطري الى المصري فالإماراتي". أبرز النساء اللواتي يطلبن العباءات هن الخليجيات "لأنهن يحببن الذوق الرفيع ويحرصن على ان تراعي العباءة مجتمعهن ولا تظهر الجسم. وفي حال القماش الشفاف ينبغي وجود طبقة تخفي، وهن يفضلن القماش ال Chiffon والCrepes، وهو قماش يتناسب وطقسهن. وفي اختصار هن يرُمن توأمة التراث مع التحديث". نادرات هن النساء اللبنانيات اللواتي يرتدين العباءات إلا في مناسبات معينة كما في شهر رمضان، ولا سوق كبرى لها في لبنان. وتحرص الأميرة حياة على ان تكون عباءاتها عملية ومتحركة لا تقيد المرأة، وهي تراعي دوماً الهدوء وراحة النظر مع راحة الاستعمال، "حتى لو كانت القطعة من اللون الأحمر الغامق أرغب في ان تكون ساكنة، أتجاوز الفوضى والصخب لأجعل من العباءة أكثر هدوءاً".