واشنطن - أ ف ب، رويترز - اعلن رئيس اللجنة الفيديرالية الاميركية للاتصالات وليام كينارد ان اللجنة اعطت موافقتها المشروطة على شراء "اميركا اون لاين" لخدمات الانترنت لمجموعة "تايم وورنر" الاعلامية. فبعد عام من اعلان الشركتين عن تحركهما لاعلان دمج تاريخي بين وسائل الاعلام القديمة والحديثة، وافقت لجنة الاتصالات المكونة من خمسة اعضاء بالاجماع على السماح لهما بالمضي قدماً على رغم خلاف في شأن الشروط التي يتعين فرضها عليهما. وتسمح موافقة اللجنة لأكبر شركة انترنت في العالم باتمام صفقة قيمتها 106.2 بليون دولار وتكوين اكبر شركة اعلامية في العالم تعمل في مجالات برامج التلفزيون والافلام والمجلات والانترنت. وكانت "اميركا اون لاين" اي. او. ال فجرت مفاجأة كبيرة في العاشر من كانون الثاني يناير عام 2000 باعلانها شراء مجموعة "تايم وورنر" لوسائل الاعلام والاتصالات التي تملك خصوصاً شبكة "سي. ان. ان" التلفزيونية. وكانت لجنة التجارة الفيديرالية المكلفة السهر على المحافظة على المنافسة وافقت بالاجماع على هذه الصفقة في 14 كانون الاول ديسمبر الماضي وسبق للمفوضية الاوروبية ان اعطت موافقتها على عملية الدمج . وقال كينارد: "لقد أعرت عملية الدمج هذه اهتماماً كبيراً لكي أضمن ان يكون هذا الزواج التاريخي مفيداً للمستهلك". وقد وضعت اللجنة بعض الشروط لضمان ذلك. وتتمثل اهم هذه الشروط بجعل "اي. او. ال" تسمح لشركات أخرى باستخدام نظام التراسل والاتصالات المباشرة الذي تملكه للتأكد من ان المجموعة الجديدة لا تتمتع بموقع مهيمن، ولا سيما في مجال وسائل التراسل المباشر السريعة جداً عبر الكيبل. ويفترض ان يسمح هذا الشرط بتجنب هيمنة المجموعة الجديدة على هذه السوق في السنوات المقبلة. وكانت مجموعات منافسة مثل "مايكروسوفت" تطالب بهذا الشرط. وطلبت اللجنة ان تتخلى مجموعة "أي. تي. آند تي" للاتصالات السلكية واللاسلكية عن اسهمها في "تايم وورنر". وتملك "أي. تي. آند تي"، وهي اكبر شركة اميركية في الاتصالات عبر الكيبل، ربع رأس مال "تايم وورنر". وتحتل "تايم وورنر" المرتبة الثانية في هذا المجال. واستكملت الشركتان الصفقة مساء أول من أمس واتفقتا على تسمية الشركة الجديدة "اي. او. ال تايم وورنر" وان يكون مقرها نيويورك. وسيجري تداول اسهمها في بورصة نيويورك تحت اسم "اي. او. ال".