قتل ستة أشخاص في هجوم شنه شخصان على المصلين في مسجد ذيبين أثناء تأديتهم صلاة العشاء مساء أول من أمس في منطقة خارف التابعة لمحافظة عمران 90 كيلومتراً شمال صنعاء بسبب خلاف بين أبناء القرية حول الانتخابات المحلية المقرر اجراؤها في اليمن، للمرة الأولى، في 20 شباط فبراير المقبل. وجرح 10 آخرون معظمهم جروحهم خطيرة واصاباتهم في الرأس. وأكدت مصادر قريبة من الشرطة اليمنية في عدن ل"الحياة" ان منفذي حوادث التفجيرات الأخيرة في عدن ينتمون الى "جيش عدن - أبين الاسلامي"، وأن عدد المتهمين في هذه الحوادث سبعة أشخاص تم القبض على خمسة عرف منهم فارس سعيد جعبول وناصر عوض امشوبه كان سبق التحقيق معهما في حادث الهجوم على المدمرة "كول" وأنس محمد عبده العولي. واعتقل الأول في أبين، والثاني والثالث في عدن. وقالت مصادر أمنية ل"الحياة" ان مجزرة مسجد ذيبين في منطقة خارف وقعت إثر خلافات على اختيار المرشحين الذين سيمثلون القرية في انتخابات المجالس المحلية. وأوضحت مصادر قبلية ل"الحياة" ان الخلاف حصل بين الجناة وعدد من ضحايا المجزرة في "مقيل" عام بعد ظهر الاربعاء خصص للبحث في الترتيبات الانتخابية والاتفاق على المرشحين الذين سيمثلون القرية، وتوتر الجدل فانفض اللقاء من دون اتفاق، وتوجه الضحايا الى المسجد لأداء صلاة العشاء فلحق بهم خصومهم وفتحوا النار عليهم من رشاشات كلاشنيكوف. وقتل خمسة من المصلين على الفور، وفي وقت لاحق توفي السادس متأثراً بجروحه، ولا تزال حالة 7 جرحى خطيرة للغاية بسبب اصابتهم في الرأس و3 آخرون نقلوا جميعاً الى صنعاء لتلقي العلاج. وأكدت المصادر نفسها أن الجناة فروا بعد ارتكابهم المجزرة غير أن رجال القبائل وقوات من الأمن في المنطقة يتابعون البحث لإلقاء القبض عليهم. وأشارت هذه المصادر الى أن الحادث لا دوافع أو أبعاد حزبية له، واعتبرته حالة من الاحتقان والضغينة في مثل هذه الأحوال الانتخابية بين أبناء القرية أو القبيلة الواحدة. ويعتبر الحادث الأول من نوعه في اطار الانتخابات المحلية قبل أن تبدأ مراحل التنافس الفعلي، خصوصاً ان 22 حزباً سياسياً ستشارك في الانتخابات بكل ما يعنيه ذلك من تبعات قبلية ومناطقية، ومن خصومات ومنازعات. وهذا ما عزز مخاوف الأوساط الرسمية والحزبية والشعبية من حوادث مشابهة لمجزرة خارف قد ترافق الانتخابات المحلية التي تتزامن مع الاستفتاء العام على التعديلات الدستورية. الى ذلك، أكد نائب وزير الداخلية اليمني العميد مطهر رشاد المصري في تصريحات نشرتها صحيفة "26 سبتمبر" الحكومية، أمس، ان اجهزة الأمن لا تزال تتعقب ثلاثة متهمين فارين من العدالة هم بقية المتهمين في الهجوم على المدمرة الأميركية "كول" في عدن، وفي مقدمهم محمد عمر الحرازي "الرأس المدبر" للهجوم اضافة الى ستة متهمين احيلوا الى سلطات التحقيق القضائي تمهيداً لمحاكمتهم. وأضاف العميد المصري ان متهماً آخر بالتورط في رمي قنبلة داخل مبنى السفارة البريطانية في 13 تشرين الأول اكتوبر الماضي يجري البحث عنه فيما المتهم الأول رهن التحقيق.