الرباط - "الحياة" - قال السيد نورالدين مفتاح، رئيس تحرير "الصحيفة"، ان شركة "ميديا تراست" التي تصدر صحيفتي "لوجورنال" و"الصحيفة" استنفدت كل الوسائل القانونية والقضائية بغية السماح لها باصدار صحف جديدة لتعوّض بها الصحف التي منعتها الحكومة إثر تداعيات الرسالة الخاصة ب "مؤامرة أوفقير" ضد الملك الراحل الحسن الثاني في 1972. واشار مفتاح في اتصال مع "الحياة" امس الى ان الصحافي بوبكر الجامعي، مدير "لوجورنال" و"الصحيفة"، بدأ أمس اضراباً مفتوحاً عن الطعام في مقر المؤسسة الاعلامية في مدينة الدار البيضاء، بغية اثارة الانتباه الى اوضاع حرية الصحافة في المغرب وما يوصف ب"المعوقات القانونية" التي تمنع اصدار صحف جديدة. وكان الجامعي استغل افتتاح المؤتمر ال 34 للفيديرالية الدولية لحقوق الانسان أول من أمس في الدار البيضاء للاعلان عن شنه اضراباً عن الطعام احتجاجاً على رفض القضاء الترخيص باصدار صحف بديلة عن الصحف الموقوفة. وقوبل اعلانه بتصفيق داخل قاعة المؤتمر التي كانت تغص بناشطي حقوق الانسان ودعاة حرية الصحافة. وأشاد باتريك بودوان، رئيس الفيديرالية الدولية لحقوق الانسان، بموقف الجامعي وطالب حكومة السيد عبدالرحمن اليوسفي بالتراجع اللامشروط عن قرار منع الاسبوعيات الثلاث "لوجورنال" و"الصحيفة" و"دومان". وأضاف ان مثل هذه الخطوات لا يمكن ان "تضيف إلا رصيدا ثقيلاً للبلدان التي تتخذها". وقال نورالدين مفتاح ان الهدف الوحيد للاضراب عن الطعام الذي يشنه الجامعي يكمن في الحصول على رخصة ايداع لاصدار صحف جديدة. وأضاف ان لجنة للدعم شكلت ل "مساندة الجامعي في مسيرة اضرابه عن الطعام". واضاف انه تم تشكيل دورية من ثلاثة صحافيين يتناوبون على الانضمام الى الجامعي في الاضراب عن الطعام لمدة اربع وعشرين ساعة متداولة بين جميع صحافيي مؤسسة "ميديا تراست". واشار الى فتح لائحة باسم المتضامنين مع حركة الاضراب تشمل افراداً من المجتمع المدني.