أعلنت "لجنة الدفاع" عن الشيخ عمر عبدالرحمن، المسجون مدى الحياة في الولاياتالمتحدة، ان السلطات الأميركية أبلغت محامي الشيخ الضرير قرارها "قطع الاتصال الهاتفي" معه في سجنه. وقال "منسّق اللجنة" السيد أحمد عبدالستار، في بيان أمس، ان مساعد المدعي العام في مدينة نيويورك باتريك فيتزجيرالد أبلغ محامية الشيخ لين ستيورات انها ممنوعة من الاتصال بموكلها وزيارته بعدما عقدت مؤتمراً صحافياً، بناء على طلب عبدالرحمن، أكدت فيه ان الشيخ سحب بالفعل تأييده لمبادرة وقف العنف في مصر. وأضاف ان ستيورات أُبلغت ان عليها توقيع "إقرار" تتعهد فيه ألا تنقل أي شيء عن عبدالرحمن كونه ممنوعاً من التحدث الى أحد أو إبداء آراء بناء على قرار اتخذه مكتب الإدعاء العام في آذار مارس 1997. وأوضح عبدالستار ان عبدالرحمن الذي يُعتبر "الزعيم الروحي" لتنظيم "الجماعة الإسلامية" في مصر والمسجون في قضية التآمر للقيام بتفجيرات في نيويورك سنة 1995، غير مسموح له بالتحدث إلا مع زوجته في مصر. واوضح ان السلطات الأميركية أبلغت أيضاً بقية افراد فريق المحامين عن الشيخ في تشرين الثاني/نوفمبر 2000 انهم ممنوعون أيضاً من زيارة عبدالرحمن او التحدث اليه، إلا اذا وقّعوا على إقرار بعدم نقل أي شيء عنه. وسألت "الحياة" عبدالستار، في اتصال هاتفي معه في نيويورك، عن الطريقة التي سيتعامل معها محامو عبدالرحمن مع قرار منعهم من زيارته، فأجاب: "أمامنا خياران. الأول، إقرار المحامين بالتعهد، وهم بذلك يكونون أقرّوا بالافتراءات ضد الشيخ. والثاني، نقل القضية الى القضاء لإسقاط قرار منع الزيارات. والخيار الأخير هو المرجّح، لكنه يستغرق وقتاً طويلاً". وأكد ان "القضية ضد الشيخ سياسية. والمطلوب ضغط شعبي على الحكومة الأميركية لإطلاق الشيخ او تخفيف معاناته". ويبدو ان السلطات الأميركية غاضبة من المواقف التي تُنقل عن الشيخ والتي تُفسّرها بأنها "تحريض" على العنف. ومن هذه المواقف دعوته الى قتل اليهود في أي مكان في العالم، في ضوء الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة. وقال عبدالستار ان عبدالرحمن امتنع أخيراً عن تناول الطعام سوى ما يسد به رمقه. وأضاف ان السلطات الأميركية منعت عنه الانسولين التي يحتاجها مرضى السكري، وان عبدالرحمن يُعاني الآن هزالاً شديداً "لم يعد بسببه قادراً على الوقوف على قدميه للصلاة".