نيويورك - اف ب - ابرزت تصريحات مسؤولين فلسطينيين واسرائيليين عقب المحادثات المنفصلة التي اجراها الرئيس بيل كلينتون مع الرئيس ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك على هامش قمة الالفية، تشاؤما متزايدا ازاء فرص التوصل الى اتفاق سلام قريبا. واكدت الحكومة الاسرائيلية امس انها ذهبت الى اقصى حد من تقديم "تنازلات" في شأن القدس وان اتفاق السلام بات الان رهنا بالفلسطينيين وقال مسؤولون مقربون من باراك انه يعتبر انه بذل قصارى جهده ويرفض اي تنازلات جديدة في شأن الاماكن المقدسة في المدينة القديمة. واوضح المفاوض الاسرائيلي غلعاد شير ان "اسرائيل لن تستطيع القيام باكثر من ذلك في شأن القدس، وعلى عرفات ابداء مرونة لكن لم يبق امامه سوى ثلاثة اسابيع او اربعة اذا اراد عدم تفويت فرصة تاريخية". ولم يستبعد ارجاء تسوية ملف القدس "شرط موافقة الفلسطينيين على ابرام معاهدة سلام نهائية تشمل اعلانا عن نهاية النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي". ورفض عرفات حتى الان فكرة التأجيل. كذلك اعلن الوزير من دون حقيبة ميخائيل ملكيور الذي يرافق باراك في نيويورك: "من المؤسف ان يعرض عرفات للخطر احتمال ايصال شعبه الى حق تقرير المصير من خلال التمسك برؤية مزورة للتاريخ، الذي يعتبر انه لم يكن لليهود اي علاقة بجبل الهيكل" الذي تزعم اسرائيل انه تحت المسجد الاقصى. وقال وزير الخارجية الاسرائىلي بالوكالة شلومو بن عامي انه حتى اذا تم التوصل الى اتفاق في شأن السيطرة على منطقة الحرم القدسي الشريف في القدسالشرقية فان ذلك لن يحل جميع النزاعات. وقال للاذاعة الاسرائيلية: "يجب الا نرتكب خطأ الاعتقاد بأن بعض التنازلات الرمزية التي يوافق عرفات عليها في شأن جبل المعبد الحرم القدسي ستحل باقي المشاكل". وقالت النائبة العمالية كوليت افيتال العضو في الوفد الاسرائيلي ان "رئيس الوزراء لا يمكنه الذهاب الى ابعد من التنازلات التي قدمها خلال قمة كامب ديفيد في شأن القدس". وذكرت ان باراك قبل بان توضع الاحياء العربية في القسم الشرقي من المدينة حيث يقيم 200 الف فلسطيني تحت سيطرة الفلسطينيين وفي المقابل بان يتم ضم مستوطنات قريبة من القدس ضمن الحدود البلدية للمدينة. وظهر التشاؤم اعمق في تصريحات مسؤول فلسطيني قال ايضا ان الوقت ينفد، اذ قال نبيل ابوردينة مستشار عرفات لاذاعة صوت فلسطين انه لم يعد هناك وقت.