القدس المحتلة، لندن - "الحياة"، أ ف ب - رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك امس امكان نقل السيادة على الحرم القدسي في القدسالشرقية الى هيئة اسلامية. وجاء في بيان صدر عن مكتب باراك ان "اسرائيل لا تعارض فقط نقل السيادة على جبل الهيكل الحرم القدسي الذي يضم قبة الصخرة والمسجد الاقصى ثالث الحرمين الشريفين الى الفلسطينيين، بل ترفض تماما فكرة نقل السيادة الى اي هيئة اسلامية". واشار باراك من جهة اخرى الى عدم تحقيق اي تقدم في عملية السلام منذ فشل قمة كامب ديفيد الاسرائيلية الفلسطينية 11-25 تموز/يوليو الماضي. ونقل البيان عن باراك قوله: "على رغم الاتصالات الجارية لم يتحقق اي تطور جدير بالذكر ... ولم يسجل اي تقدم في الموقف الفلسطيني وعليه لا يزال من غير الواضح ما اذا كان هناك شريك في الجانب الاخر مستعد لاتخاذ القرارات والتوصل الى اتفاق". واعلن المفاوضون الفلسطينيون الرئيسيون امكان موافقتهم على انتقال السيادة على الحرم القدسي الى منظمة المؤتمر الاسلامي وليس الى السلطة الفلسطينية لكنهم رفضوا تقديم اي تنازلات اكثر. وتتعثر المفاوضات حول مسألة القدسالشرقية التي ضمتها اسرائيل في 1967 ويريد الفلسطينيين اعلانها عاصمة لدولتهم. وكانت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية ذكرت في احد تقاريرها اول من امس ان الاقتراح المتصل بالسيطرة على الحرم القدسي هو اقتراح اميركي. وقالت ان الاقتراح يقضي بأن تنقل السيادة على "جبل الهيكل" الحرم القدسي الى مجلس الامن الدولي وان يتولى حراسة منطقة "جبل الهيكل" جنود من البلدان الاعضاء في مجلس الامن. واضافت ان هذا الاقتراح عرض الاسبوع الماضي على الفريق الاسرائيلي المفاوض برئاسة وزير الخارجية بالوكالة شلومو بن عامي خلال محادثات مع وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت. وزادت الصحيفة العبرية ان الاقتراح ينادي بعدم تغيير الوضع القائم حاليا في ما يتعلق بالمسؤولية عن "الاماكن المقدسة المتنوعة" في "منطقة جبل الهيكل"، اي بقاء الاماكن الاسلامية المقدسة، بما فيها المسجد الاقصى، تحت السيطرة الادارية الفلسطينية وبقاء حائط المبكى والساحة المتاخمة له تحت السيطرة الاسرائيلية. ونسبت الصحيفة الى مصدر سياسي رفيع المستوى قوله ان اسرائيل تنظر في الفكرة الاميركية بروح ايجابية.