قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون ان المجلس المركزي الذي سيعقد جلساته في غزة في التاسع والعاشر من الشهر الجاري، سيحدد موعد اعلان الدولة الفلسطينية. وشدد خلال مؤتمر صحافي عقده في غزة امس، على أهمية اعلانها في 13 من الشهر الجاري، محذراً من نشوء فراغ قانوني في الأراضي الفلسطينية في حال التأجيل. وحدد الزعنون ثلاثة شروط لتأجيل الاعلان، قائلاً: "التأجيل مشروع اذا كان من أجل غاية نستعيد فيها أجزاء من أرضنا، أو لقاء جديد كما وعد الرئيس بيل كلينتون، أو اذا نجحت المساعي المصرية في عقد اجتماع يؤدي الى محاولة ايجاد قمة لا تكون فاشلة كالقمة السابقة كامب ديفيد". ووصف اجتماعات المجلس المركزي المقبلة بأنها ستكون "من أخطر الاجتماعات واصعبها لأننا سنكون امام ما حدث في كامب ديفيد من تهديد وترغيب". وفي خصوص مشاركة "حركة المقاومة الاسلامية" حماس في هذه الاجتماعات، قال ان الحركة وعدت بالرد على طلب في هذا الشأن ولم يصل الى الآن. وكانت حركة "الجهاد الاسلامي" أعلنت مقاطعتها لاجتماعات المجلس المركزي المقبلة. وفي موضوع القدس، قال الزعنون رداً على سؤال ل"الحياة": "الاسرائيليون سلموا للاردنيين من سنة 1948 الى سنة 1967بكل شيء في القدسالشرقية ولم يتفوهوا بأي كلمة ... نحن لا نقبل بأي تغيير في هذا الوضع ... وما كان في يد الأردنيين يجب ان يكون في يدنا، والسيادة التي كانت للاردنيين يجب ان تعود الينا". ووصف تصريحات بعض المسؤولين الفلسطينيين تجاه حائط البراق المبكى والحي اليهودي في القدس والتي يستشف منها تنازلاً فلسطينياً في مسألة السيادة الكاملة على المدينة المقدسة، بأنها "ترف فكري"، مفضلاً عدم التعقيب عليها. واشاد الزعنون بالرئيس حسني مبارك وقال انه رفض الضغط على الرئيس ياسر عرفات بهدف التنازل في قضية القدس. وكرر الحديث عن سياسة الترهيب والتغريب التي تابعتها الولاياتالمتحدة مع عرفات والوفد المفاوض اثناء قمة كامب ديفيد. وقال ان أحد المسؤولين في الإدارة الاميركية قال لعرفات: "ألا تعرف انك تعيش في منطقة تتغير فيها الحدود والشعوب" في اشارة الى ان هناك من يستطيع احتلال الأرض، ومن يقوم بترانسفير ابعاد قسري. أما بالنسبة الى الترغيب، فقال الزعنون ان الادارة الاميركية عرضت على عرفات توفير مبلغ 30 بليون دولار لتعويض اللاجئين مقابل تنازلهم عن حق العودة، والتنازل في قضية القدس، الا ان عرفات رفض العرض. جدول الاعمال اما بالنسبة الى جدول اعمال الاجتماع الذي سيستمر يومين، فمن المقرر ان يتضمن كلمة يلقيها عرفات، وتقريرا للجنة التنفيذية، وعرضا للوضع السياسي لجهة انتهاء المرحلة الانتقالية ومفاوضات الوضع النهائي وقضية اللاجئين والقدس والحدود والمياه، اضافة الى البحث في اعلان الدولة، وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير وتطويرها.