سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تركيبة الوفد تعكس "وحدة الشعب"... والمجلس المركزي يجتمع في التاسع من الشهر المقبل . الفلسطينيون يبحثون في اجتماع لجنة القدس عن موقف يسندهم امام التحديات الاسرائيلية
من المقرر ان يرأس الرئيس ياسر عرفات الى اجتماعات لجنة القدس غدا في المغرب وفدا يضم امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس ابو مازن ومسؤول ملف القدس فيصل الحسيني ومفتي القدس الشيخ عكرمة صبري والناطق وممثل الكنيسة الارثوذكسية الارشمندريت حنا عطاالله وشخصيات شعبية اخرى. وحرص عرفات على التمثيل المسيحي والاسلامي لاظهار وحدة الشعب الفلسطيني ازاء قضية القدس ولمنع الالتفافات المحتملة التي بدأت بوادرها بمحاولة تفكيك الفلسطينيين طائفيا وسياسيا. ويعكس الوفد بتركيبته وتجانس موقفه، موقفا موحدا يطالب بسيادة فلسطينية على المدينة المقدسة، وفق ما اعلنه الامين العام لمجلس الوزراء الفلسطيني احمد عبدالرحمن بعد اجتماع السلطة في رام الله ليل الجمعة - السبت، مؤكدا ان الوفد الكبير والمهم سيطرح "على الاخوة المشاركين اتخاذ موقف قومي يسند الفلسطينيين في مواجهة التحديات الاسرائيلية وليؤكد العرب والمسلمون ضرورة عودة السيادة الوطنية الفلسطينية على القدس ... لتكون عاصمة الدولة المستقلة". وطالب وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية زياد ابو زياد بالتزام عربي واسلامي بعروبة القدس. وتابع: "ما يلفت النظر في تشكيلة الوفد الفلسطيني الذي يتوجه الى المغرب هو انه يضم رجال دين مسلمين ومسيحيين وشخصيات عادية وهو ما يظهر وحدة الشعب، فالكل يلتقي حول القدس ويتمسك بعروبتها وسيادتنا عليها". واكد ان الوفد سيعمل على استصدار قرارات تفيد بان أي دولة عربية او اسلامية لن تقبل باي تنازلات عن القدس او بسيادة اسرائيلية مهما كانت على المقدسات الاسلامية والمسيحية والتأكيد على ان القدس هي جزء لا يتجزأ من الاراضي المحتلى عام 1967 وانها هي عاصمة دولة فلسطين وايضا "تقديم الدعم المادي والسياسي المطلوب كي تتمكن السلطة الفلسطينية من الاستمرار في خوض المعركة الحالية من اجل عروبة القدس". وفي رأي وزير الشؤون البرلمانية، فان الوقت حان كي يصدر موقف عربي جماعي من قضية القدس يسند الفلسطينيين ويواجه الضغوط الاميركية والاسرائيلية. ويقر الفلسطينيون بان الضغوط تبلغ مداها في الوقت الراهن وحتى موعد السادس من الشهر المقبل حيث اللقاء المقرر في نيويورك بين الرئيسين الفلسطيني والاميركي بيل كلينتون وهم يتوقعون تزايد هذه الضغوط كي يتم القبول بتنازلات في القدس او بتأجيل قضيتها الى ما بعد الاتفاق. ويرى ابو زياد ان "تأجيل قضية القدس يحمل مخاطر كبيرة خصوصا انه لا ضمان من جانب اسرائيل بعدم تغيير الامر الواقع لصالح الاستيطان والتهويد ولا ضمان بعدم عودة اسرائيل عن المواقف التي طرحت في كامب ديفيد"، كما يقر بان الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي اخذا في صوغ البنود التي تم التفاهم عليها في كامب ديفيد مبدئيا وشفويا، الا ان الاسرائيليين فاجأوا اللجنة الفلسطينية في مجموعات الصياغة بالتراجع عن المتفق عليه وكأن المسألة بحاجة الى تفاوض مجدد على كل ما طرح. عرفات في مدريد الى ذلك أف ب،- اعلنت رئاسة الحكومة الاسبانية اول من امس ان رئيس الوزراء الاسباني خوسية ماريا اثنار وعرفات سيتناولان طعام الغداء معا اليوم في مدريد حيث سيتوقف الرئيس الفلسطيني في العاصمة الاسبانية لفترة قصيرة. واضافت ان عرفات الذي سيصل قادما من غزة سيمضي ساعات في مدريد قبل ان يتوجه الى المغرب. واوضحت ان تناول الغداء مع اثنار سيكون ذا طابع خاص. وسيبحث المسؤولان في عملية السلام مع اسرائيل ومسألة اعلان الدولة الفلسطينية. وكانت اسبانيا التي تؤيد اعلان الدولة، اقترحت تنظيم مؤتمر في شأن الشرق الاوسط عام 2001 للاحتفال بالذكرى العاشرة لمؤتمر مدريد الذي اطلق عملية السلام عام 1991. الموقف الاميركي من جهة اخرى، قال ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن حسن عبدالرحمن في لقاء مع الصحافيين ان "هناك ادراكا اميركيا بأن ما طرح في كامب ديفيد غير كاف فلسطينيا وانه لا بد من اجراء تغيير وتعديل في القضايا التي طرحت". واشار الى "جهود مكثفة" اميركية وعربية واوروبية "بعد قمة كامب ديفيد" لمحاولة ردم الهوة بين مواقف الطرفين"، مشيرا في هذا السياق الى الاهمية الخاصة "للجهود التي تبذلها مصر". وتابع: "هناك ثقة اميركية كبيرة باهمية الجهد المصري لتقريب وجهات النظر بيننا وبين الاسرائيليين". وعن طبيعة هذه الجهود المصرية، اوضح عبدالرحمن انه "حسب معلوماته فأنه لم يتم اعداد اي ورقة مصرية .. هناك بحث وتشاور وهناك جهود تبذل من مصر مع الفلسطينيين والاسرائيليين والاميركيين وعدد من الدول العربية". واضاف: "اعتقد انه بعد استكمال هذه الجهود ستقوم مصر بتقديم افكارها .. ومعلوماتي ان الجهود المصرية لا تهدف الى صوغ مبادرة او مسودة اتفاق". واوضح ان القيادة المصرية اكدت للجانب الفلسطيني انها "ستشدد على اتفاق يشمل كافة القضايا المطروحة من دون استثناء او تأجيل لاي قضية وان يستند هذا الاتفاق الى قرارات الشرعية الدولية 242 و338". وعن امكان عقد قمة جديدة على غرار قمة كامب ديفيد، قال: "اي قمة جديدة ستكون لتوقيع اتفاق .. وهذا يتطلب الاعداد الجيد لها حتى لا تواجه الفشل". كما اكد "رفض الفلسطينيين القبول بتوقيع اي اتفاق جزئي وبتأجيل البحث في اي قضية من القضايا المطروحة"، مضيفا ان "توقيع اتفاق انتقالي آخر أمر مرفوض فلسطينيا". وفي رام الله، قال عبدالرحيم ملوح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ان المجلس المركزي الفلسطيني سيجتمع في التاسع من الشهر المقبل لمدة يومين للبحث في اعلان دولة فلسطينية في 13 من الشهر نفسه، مشيرا الى وجود اصوات تدعو الى تأجيل اعلان الدولة، واخرى تدعو الى اعلان الدولة في موعده.