للمرة الأولى منذ بدء حملته للوصول الى البيت الأبيض، بدا المرشح الديموقراطي آل غور أكثر ثقة بقدرته على الفوز، فيما بادر المرشح الجمهوري جورج بوش الإبن الى الدعوة لبدء المناظرات العلنية، متحدياً غور لقاءه الاسبوع المقبل. وتجلت ثقة غور بانتقاله الى ولاية فلوريدا التي يحكمها جيب شقيق جورج بوش، بعدما أظهرت استطلاعات اجراها الحزب الديموقراطي ان بإمكانه الفوز في هذه الولاية، أو على الأقل اجبار بوش على انفاق أموال وبذل جهد للمحافظة على شعبيته فيها. وركز غور في نهاية عطلة عيد العمل، التي تعتبر تقليدياً موعد بدء المرحلة الأخيرة من حملة انتخابات الرئاسة في الولايات ذات المواقف غير المحسومة. وأنهى بوش جدلاً حول تردده في قبول مواعيد المناظرات التلفزيونية التي اقترحتها لجنة خاصة، مقدماً اقتراحاً لإجراء ثلاث مناظرات حدد اثنتين منها مع شبكة "ان. بي. سي" الثلثاء المقبل، والثانية مع "سي.ان.ان" في تشرين الأول اكتوبر المقبل، يديرها لاري كينغ. والمناظرة الثالثة هي الوحيدة التي قبلها بوش من اقتراحات اللجنة في سانت لويس في 17 تشرين الأول. وربط غور موافقته بموافقة بوش على كل المناظرات التي اقترحتها اللجنة الرئاسية. ويتعرض المرشح الجمهوري الذي يرى خبراء سياسيون انه أقل من منافسه الديموقراطي قدرة على المناظرة والمحاورة، لضغوط من منظمي حملة غور لقبول المناظرات الثلاث التي تنظمها اللجنة، وتذاع عبر كل شبكات التلفزيون الاميركية. ومع بدء المرحلة الأخيرة من الحملة الانتخابية، عقد بوش مؤتمراً صحافياً أعلن خلاله رغبته في بدء المناظرات في أقرب وقت ممكن لأنه "متلهف" على مقارنة برنامجه الانتخابي مع برنامج غور. وبدأ الأخير حملة مشتركة في ميشيغان مع نائبه السيناتور اليهودي جو ليبرمان الذي قال: "لا أحد سيعمل من أجل الطبقة العاملة الأميركية أكثر من آل غور وجو ليبرمان". وأكد غور انه سيعمل مع نائبه، اذا انتخب رئيساً في السابع من تشرين الثاني نوفمبر، من أجل الحفاظ على انتعاش الاقتصاد، والاستفادة من حال الرخاء لتحسين المدارس والرعاية الصحية وتعزيز الأمن الاجتماعي.