طوكيو - رويترز - بدأ الرئيس فلاديمير بوتين أمس زيارة لليابان تستغرق ثلاثة أيام يجري خلالها محادثات يأمل أن تعزز العلاقات الاقتصادية والسياسية التي عرقلها خلاف طويل على جزر كوريل التي استولى عليها الاتحاد السوفياتي في أواخر الحرب العالمية الثانية. وترفض روسيا التنازل عنها، حسبما أعلن بوتين الذي أكد أيضاً أن الخلافات بين واشنطنوموسكو على نشر الصواريخ الأميركية لا تزال قائمة. ومن المقرر أن يبدأ بوتين وموري اليوم محادثات رسمية تستمر يومين في قصر ضيافة اكاساكا في طوكيو حيث ينزل زعيم الكرملين. وقال بوتين ان البلدين ظلا متباعدين بسبب نزاع على أربع جزر نائية لكنه نفى أن تكون لدى موسكو أي نية للتنازل عنها. وأضاف أثناء توقفه في جزيرة ساخالين في أقصى شرق روسيا في طريقه الى طوكيو ان الجانبين يتابعان المفاوضات حول وضع الجزر المعروفة في روسيا باسم جزر كوريل الجنوبية. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن بوتين قوله "هل قال أحد حقاً ان الحكومة الروسية تنوي التنازل عن جزر كوريل". وحال النزاع على الجزر التي تعرف في اليابان باسم الأراضي الشمالية دون توقيع معاهدة سلام تنهي رسمياً حال الحرب بين البلدين. على صعيد آخر، أشار بوتين أمس الى استمرار الخلافات بين موسكووواشنطن في مسألة نزع الأسلحة النووية على رغم قرار الرئيس بيل كلينتون تعليق نشر نظام الدرع المضادة للصواريخ. واعتبر بوتين قبل مغادرته ساخالين شرق متوجهاً الى اليابان، وقبل ايام من لقائه كلينتون في نيويورك، ان الرئيس الاميركي اتخذ هذا القرار "لمصلحة الولاياتالمتحدة حصرياً". ونقلت وكالة "انترفاكس" عنه قوله "اعتقد بأن هذا القرار الذي جرت دراسته بدقة اتخذ بعد مشاورات بين كلينتون وحلفائه الغربيين وآمل في ان يكون تم أخذ الموقف الروسي ايضاً في الاعتبار". وتابع بوتين "ان مثل هذا القرار مهم بالنسبة الى الامن العالمي يزيد من هيبة الولاياتالمتحدة". لكن بوتين حرص على التأكيد ان الخلافات لا تزال قائمة بين موسكووواشنطن حول معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ اي بي ام التي وقعت بين الاتحاد السوفياتي السابق والولاياتالمتحدة عام 1972 وان نشر نظام الدرع المضادة للصواريخ يهددها.