شهدت الساحة البيروتية أمس، المناورات الأخيرة للأفرقاء المتخاصمين على أنواعهم واختلافهم، عشية عمليات الاقتراع. وسجلت "الحياة" جملة من التطورات على هذا الصعيد أهمها: تأكيد رئيس "لائحة الكرامة" رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، ان اسم مرشح "حزب الله" عن المقعد الشيعي في الدائرة الثانية أنزل على لائحته، داعياً الى الاقتراع لمصلحته. وطبعت الماكينة الانتخابية للائحة الكرامة اسماء مرشحيها لهذه الدائرة ومن ضمنهم اسم البرجاوي بعدما كان الحريري سحب قبل نحو شهر المرشح الشيعي الدكتور غازي يوسف، وأبقى على مقعده شاغراً. وعلمت "الحياة" ان اتصالات أجريت بين مسؤولين في الحزب وبين الحريري، انتهت ليل الخميس الماضي الى تفاهم على الخطوة. وأبلغ البرجاوي بهذا الاتفاق ونقله الى رئيس لائحة "التوافق الوطني" النائب تمام سلام، لئلا يفاجأ بالخطوة خصوصاً وانهما يخوضان المعركة الانتخابية في لائحة واحدة. ورأت مصادر معنية ان خطوة الحريري تهدف الى التأسيس لعلاقة جيدة مع الحزب من أجل مرحلة ما بعد الانتخابات. وأدت خطوة الحريري الى سلسلة اشاعات بأن البرجاوي سيتعاون مع لائحة الحريري مقابل ادراج اسمه في لوائح الأخير، فنفى سلام ذلك، مؤكداً استمراره في خوض المعركة على لائحته. ودعا البرجاوي في تصريحات بثها في عدد من وسائل الاعلام محازبي "حزب الله" الى التصويت للائحة التوافق التي يترأسها سلام. وصدر عن مصدر اعلامي في "حزب الله" بيان اكد ان البرجاوي "هو جزء من "لائحة التوافق" وملتزم بها بالكامل ويعتبر تسمية الرئيس الحريري لمرشح المقاومة ودعمه له بادرة طيبة وإيجابية". أجريت اتصالات بين بعض معاوني الحريري وبعض قادة الاجهزة الأمنية وبين الحريري ووزير الداخلية ميشال المر، نقلت خلالها الى الاخير معلومات عن نية بعض الاجهزة التدخل لمصلحة مرشحي اللائحة الموالية للسلطة، فأكد المر والقادة الامنيون انهم لن يسمحوا لأي كان بالتدخل وسيتركون العملية الانتخابية تأخذ مجراها وسيحولون دون انجراف أي كان الى اي انحياز... قام مناصرو الوزير عصام نعمان بتعليق لافتات ضد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في بيروت تحرض أهاليها ضده، في حملة على مرشحه بالتحالف مع الحريري، غازي العريضي. أجريت اتصالات مع جهات أمنية للاستفسار عما اذا كانت للسلطة علاقة بهذه اللافتات.