أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أمس ان زعيم "التجمع الوطني الديموقراطي" المعارض محمد عثمان الميرغني ورئيس حزب الأمة الصادق المهدي سيعودان الى البلاد في المرحلة المقبلة، وسيلحق بهما قائد "الحركة الشعبية لتحرير السودان" جون قرنق. ودعا البشير حليفه السابق زعيم حزب المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي للعودة الى صفوف الحزب الحاكم. وحض البشير، الذي كان يخاطب لجنة في المؤتمر العام للحزب الحاكم، قادة حزب المؤتمر الوطني، على الاستعداد لمرحلة سياسية جديدة ستشهد تنافساً حاداً مع الأحزاب المعارضة، مشيراً الى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تبدأ اجراءاتها الشهر المقبل. وكانت احزاب المعارضة الرئيسية اعلنت مقاطعتها للانتخابات ما لم يسبقها إقرار تسوية سياسية في البلاد. وتعهد كفالة الحريات وحمايتها، وقال ان "أهل السودان ارتضوا حل مشكلاتهم بالحوار"، وزاد: "لقد أتى حزب الأمة الى داخل الوطن وسيأتي الصادق المهدي، كما سيأتي زعيم الحزب الاتحادي الديموقراطي رئيس التجمع محمد عثمان الميرغني، وسيأتي جون قرنق أيضاً"، ودعا حلفاءه السابقين في الحكم بزعامة الدكتور حسن الترابي للعودة مجدداً الى الحزب الحاكم، ملمحاً الى أن المؤتمر الوطني تجاوز مرحلة الخلافات التي أدت الى انشطاره في حزيران يونيو الماضي. وشهد مؤتمر الحزب الحاكم خلافاً في شأن اختيار حكام الولايات، اذ طالب ممثلو الولايات بانتخاب الحكام مباشرة فيما يسعى قادة الحكم الى منح الرئيس سلطة تعيين الحكام وعزلهم، وحمل هذا الخلاف البشير على حل البرلمان الذي كان يرأسه الترابي في كانون الأول ديسمبر الماضي بعد تصميم الأخير على اجراء تعديلات على الدستور تسمح لمواطني الولايات بانتخاب حكامهم.