سيدني - "الحياة" - وكالات - جلس الأميركي ايمانويل هادسون مدير اعمال العداء السعودي هادي صوعان في مدرجات الملعب الاولمبي في سيدني يراقب باهتمام لاعبه وهو يتخطى الحاجز تلو الآخر في سباق 400م حواجز مسجلاً 14،48 ثانية قبل ان يحتل المركز الاول محطماً الرقم القياسي الآسيوي ويصبح بالتالي اول سعودي يخوض سباقاً نهائياً في تاريخ الألعاب الأولمبية. ولم يكتف صوعان بتحطيم الرقم القياسي الذي كان بحوزة القطري مبارك النوبي ومقداره 17،48 ثانية وسجله في جوهانسبورغ في ايلول سبتمبر عام 1998، بل انه سجل افضل رقم في التصفيات ايضاً ما يعطيه الافضلية في الانطلاق من احدى الحارات في منتصف المضمار. وعلق هادسون: "نحن فخورون بما حققه هادي ومهما كانت نتيجته في السباق النهائي فانه بات اول سعودي يبلغ نهائي احد السباقات الاولمبية". وتابع: "من الواضح ان السعودية تملك مشتلاً لتفريخ النجوم ومن الاهمية بالنسبة اليهم ان ينافسوا على المستوى العالمي، وهذا ما يمكن ان يؤمنه لهم فريق هادسون سميث انترناشونال". واضاف "لا شك في أن النتائج اللافتة التي حققها صوعان والبيشي سيشجعان عدائين آخرين ليحذو حذوهما ومن يدري ربما يصبحون اكثر شهرة من العدائين الاميركيين في المستقبل". ويعمل هادسون مع المدرب الاميركي الشهير جون سميث في الفريق ذاته الذي يشرف على العدائين المشهورين موريس غرين واتو بولدون، وقد بدأت علاقته مع ألعاب القوى السعودية بعدما كان طالباً في الجامعة ذاتها مع الأمير نواف بن محمد رئيس الاتحاد السعودي للعبة. ويقول في هذا الصدد: "تعود علاقتي بالأمير نواف منذ 20 عاماً عندما كنا على مقاعد الدراسة في جامعة تشابمان في كاليفورنيا، وآمل ان تستمر هذه العلاقة لفترة طويلة". واضاف هادسون: "منذ ان أخذ جون سميث على عاتقه الاهتمام بعدائين اثنين من السعودية في نيسان ابريل الماضي نجحا في تحقيق نتائج جيدة". واوضح "بلغ حمدان البيشي الدور نصف النهائي من سباق 400م ولا يزال في التاسعة عشرة من عمره، وهو عداء واعد ينتظره مستقبل باهر". وتابع "اما صوعان فسبق له ان تدرب في فريقنا من قبل لكنه جاء الينا هذا العام لفترة طويلة ومكث اشهراً عدة، فعمل سميث على صقل موهبته وتحسين تقنيته". وسبق لجون سميث ان حقق عدداً من الانجازات مع رياضيين عالميين، لكن نجاح هادي صوعان في احراز ميدالية هي الاولى للسعودية في الالعاب الاولمبية في السباق النهائي اليوم سيطغى على انجازاته السابقة كلها بلا شك. فرحة قطرية وهللت الصحف القطرية بالانجاز الذي حققه الرباع اسعد سعيد سيف باحرازه الميدالية البرونزية لوزن فوق 105 كلغ، وهي الثانية لقطر بعد ميدالية محمد سليمان في دورة برشلونة عام 1992. وكتبت "الوطن" على صدر صفحتها الاولى "اسعد يسعد قطر بميدالية اولمبية"، ونقلت عن رئيس اللجنة الاولمبية القطرية الشيخ سعود بن خالد آل ثاني الموجود في سيدني "وفقنا في إحراز ميدالية ونتمنى ان تستمر المسيرة، ولا شك ان السعادة تغمرنا لاننا سجلنا اسم قطر بأحرف من نور في لائحة الميداليات". واضاف الشيخ سعود "كنا نتمنى ان تكتمل سعادتنا بمشاركة جميع رباعينا خصوصاً بطلنا في وزن 77 كلغ الذي انسحب لظروف مرضية ما حرمنا ميدالية مضمونة". ونشرت "الراية" تحت عنوان عريض "ميدالية عنابية... اسعد يتفوق على نفسه ويهدي قطر ميدالية برونزية تاريخية في سيدني". اما جريدة "الشرق" فكتبت "سعيد سيف يهدي قطر برونزية تاريخية في سيدني"، كما نقلت عن رئيس اللجنة الاولمبية قوله "انه انجاز كبير لأسعد، ونحن نتوقع منه الكثير وتنتظره مكافأة بحجم الانجاز". الجالية المصرية حرص المصريون في استراليا على الاحتفال بفريقهم الاولمبي للكرة الطائرة وتشجيعه على رغم انه لم يحقق اي فوز طوال البطولة. وخلال مباراة المنتخب امام نظيره الاسترالي تجمع نحو سبعة آلاف مشجع وهم يصفقون ويطلقون الصفارات ويقرعون الطبول ويدقون بأقدامهم على الارض تشجيعاً لفريقهم. وقال باسم مرقص 19 عاماً الذي هاجر مع اسرته من مصر الى استراليا بينما كان في الثانية من العمر انه عندما علم ان استراليا ستلعب امام مصر اشترى اكبر عدد من التذاكر لهذه المباراة. وانضم باسم الى مئات المصريين لتشجيع فريقهم طوال المباراة. وقال هاني مصيلحي قائد المنتخب المصري ان لاعبي فريقه يقدرون التشجيع الكبير لهم من جانب الجماهير وانه كان بودهم تحقيق نتيجة افضل من اجلهم. وكانت استراليا فازت على مصر 3-صفر، وصعدت الى الدور ربع النهائي لتواجه ايطاليا. احتفالات موزامبيقية واثيوبية احتفلت الموزامبيق بفوز العداءة ماريا موتولا بالميدالية الذهبية الاولى في تاريخ مشاركاتها في الالعاب الاولمبية عندما توجت بطلة لسباق 800م ضمن دورة سيدني، مسجلة 11،56،1 دقيقة. وتزامن هذا الاحتفال مع عيد الاستقلال الخامس والعشرين حيث ألقى رئيس البلاد يواكيم شيسانو كلمة بالمناسبة اشاد فيها بموتولا "كلنا سعداء وقد اضافت موتولا الفرحة الى قلوبنا اكثر في هذه المناسبة". وكتبت صحيفة "نوتيسياس" تقول: "ماريا موتولا باتت بطلة اولمبية"، في حين بدأت الاذاعات وشبكات التلفزة نشراتها بنبأ احراز موتولا اول ذهبية لموزامبيق". وكان المواطنون في موزامبيق يأملون كثيراً من سباق 800م ويعتبرونه الأمل الوحيد لهم بعد خروج زملاء موتولا الاربعة من باقي المنافسات. وسبق لموتولا 28 عاماً ان شاركت في دورة سول عام 1988، وفي برشلونة 1992 حيث حلت خامسة، قبل ان تنتزع برونزية دورة اتلانتا عام 1996. واحرزت موتولا بطولة العالم عام 1993 وهي تحمل منذ 1995 الرقم القياسي العالمي لسباق 1000م ومقداره 34،29،2 دقيقة. وتعيش موتولا منذ 1991 في الولاياتالمتحدة بعد حصولها على منحة من اللجنة الاولمبية الدولية. وفي اديس أبابا، خرج الاثيوبيون الى الشوارع للاحتفال بانتصار بطلهم هايلي جبراسيلاسي في نهائي سباق ال10 آلاف متر، وحصول بلدهم على أول ذهبية في سيدني. ورقص عشرات الاطفال في شوارع العاصمة ملوحين بالعلم الاثيوبي ورافعين صور البطل. واطلقت السيارات ابواقها واضاءت انوارها للاحتفال بالفوز بذهبية السباق الكبير. تجريد واكدت اللجنة الاولمبية الدولية تجريد لاعبة الجمباز الرومانية اندريا رادوكان من ذهبية مسابقة الفردي العام في الجمباز التي احرزتها، وذلك بسبب تناولها منشطات من نوع ايفيدرين. وقال عضو اللجنة الاولمبية الدولية توماس باخ أنه تم تجريد رادوكان من ذهبيتها، كما منع طبيب المنتخب الروماني من المشاركة في دورة الالعاب الاولمبية الشتوية في سولت لايك سيتي عام 2002، ودورة الالعاب الاولمبية الصيفية في اثينا عام 2004. وكانت شبكة "برو تي في" الرومانية اعلنت بأنه سيتم تجريد رادوكان من ذهبيتها وانزال العقوبة المناسبة بها وبحق طبيبها بحسب رئيس اللجنة الاولمبية الرومانية نجم كرة المضرب السابق ايون تيرياك. وكانت رادوكان التي ستبلغ السابعة عشرة يوم السبت المقبل باتت اول لاعبة جمباز رومانية تحرز ذهبية لمنتخب بلادها منذ مواطنتها الشهيرة ناديا كومانتشي التي سجلت 10 على 10 في دورة مونتريال عام 1976. وباتت رادوكان اول لاعبة جمباز يثبت تناولها منشطات في الالعاب الاولمبية ايضاً، وثاني لاعبة في دورة سيدني تجرد من ميداليتها بعد الرباعة البلغارية ايزابيلا دراغنيفا. وكشف تيرياك بان مادة الايفيدرين ممنوعة من قبل اللجنة الاولمبية الدولية لكنها ليست كذلك بالنسبة الى الاتحاد الدولي للجمباز. واضاف بأن رادوكان تناولت دواء وصفه لها الطبيب يحتوي مادة الايفيدرين بسبب اصابتها بنزلة برد. وباتت مواطنتها سيمونا امانار تحمل ذهبية المسابقة، ومواطنتها ماريا اولارو فضيتها، والصينية ليز جوان البرونزية. وقدمت رادوكان استئنافاً امام محكمة التحكيم الرياضية بعد تجريدها من الميدالية الذهبية، وستعقد المحكمة اليوم جلسة مغلقة في سيدني لبحث الاستئناف، وستقرر بعد جلستها ما اذا كانت ستصدر حكماً في الموضوع في اليوم ذاته ام لا. من جهة اخرى، اكدّ رئيس اللجنة الطبية في اللجنة الاولمبية الدولية الأمير الكسندر دي ميرود ان رامي الكرة الحديد الاميركي سي اي هانتر زوج العداءة الشهيرة ماريون جونز خضع لأربعة فحوصات للكشف عن المنشطات منذ حزيران يونيو الماضي جاءت ايجابية كلها. واوضح ميرود ان هانتر خضع لثلاثة فحوصات خارج المسابقات في روماوبرشلونةواوسلو، اضافة الى واحد خلال لقاء اوسلو ايضاً. وكان هانتر بطل العالم في رمي الكرة الحديد اعلن انسحابه من دورة سيدني بسبب اصابته في ركبته اليسرى مطلع الشهر الجاري، وخضع لعملية جراحية في 3 منه. وأصيب هانتر في ركبته خلال لقاء كريستال بالاس الانكليزي في 5 آب اغسطس الماضي، لكنه تابع تدريباته بشكل طبيعي قبل ان يشعر بأوجاع اضطرته الى الانسحاب من المحاولات الاخيرة في المسابقة خلال لقاء بروكسل الدولي، المرحلة الخامسة من الدوري الذهبي غولدن ليغ، في 25 منه. انسحاب أعلن ايمانويل هادسون وكيل اعمال العداءة الاميركية اينغر ميلر ان الاخيرة لن تشارك في سباق 200م بسبب عدم تعافيها من الاصابة في فخذها الأيسر. وكانت ميلر، بطلة العالم في سباق 200م في اشبيلية اسبانيا العام الماضي، اعلنت انسحابها من سباق 100م للسبب ذاته. وقال هادسون "ابلغني مدربها جون سميث انها غير جاهزة لخوض سباق 200م"، مضيفاً "انها مستاءة جداً وتأمل في خوض سباق التتابع 4 مرات 100م مع منتخب بلادها". واوضح ان سميث لا يريد تسريع الامور اذا كان ذلك سيشكل خطراً على مسيرتها. وكانت ميلر أصيبت خلال التمرينات قبل الالعاب الاولمبية في سيدني، وقد حلت مكانها في سباق 100م زميلتها في التدريبات توري ادواردز. واعرب هادسون عن أسفه لعدم تمكن ميلر من مواجهة جونز في سباق ال200م، لأن الاولى تحقق توقيتاً جيداً في المسافة. واعتبر ان ميلر البالغة 28 عاماً لا يزال امامها المزيد من الوقت وبامكانها المشاركة في الدورات الاولمبية الثلاث المقبلة "اذا اخذنا في الاعتبار ان الجامايكية مرلين اوتي خاضت دورة العاب سيدني وهي في الاربعين"، معبراً عن أمله في ان تتمكن ميلر من المشاركة واحراز ذهبية التتابع لتحصد ثمار الجهود التي بذلتها طيلة الموسم. تميمة سيدني من الشوكولاتة نجح صانع حلوى فرنسي في ان يجعل الدب الاسترالي "فاتسو" التميمة غير الرسمية لدورة سيدني على كل لسان... فقد صنع له تمثالاً من كتلة من الشوكولاتة زنتها 45 كيلوغراماً. وكرس جان ميشال راينو الذي يدير مصنعاً للحلوى في احدى ضواحي سيدنيالشرقية، ثلاثة ايام كاملة لهذا العمل وترك عمله اليومي ليصنع شوكولاتة تباع لمصلحة جمعيات خيرية. وقال تيم ستانفورد مدير مبيعات مصانع كادبوري معلقاً على الدب فاتسو "تلك التميمة الاسترالية المتمردة فاتسو نحتها بحب صانع شوكولاتة فرنسي موهوب". وكلفت شركة كادبوري صانع الحلوى الفرنسي راينو بنحت تمائم سيدني وصنع قوالب شوكولاتة لايدي واقدام مشاهير اللاعبين في الدورة الاولمبية. وستطرح كل هذه المنتجات في مزاد خيري يوم السبت المقبل لمصلحة جماعة "اوليمبيك ايد" وهي "مظلة" تضم مجموعة من المنظمات الخيرية التي تساعد اللاجئين في شتى انحاء العالم والاطفال الفقراء في استراليا. وأعرب ستانفورد عن أمله في ان يوافق السباح ايان ثورب 17 عاماً الحاصل على ثلاث ميداليات ذهبية على صنع قالب من الشوكولاتة لقدمه. فورمولا واحد يأمل البريطاني ستيف ردغريف الفائز بميداليات ذهبية في خمس دورات اولمبية متعاقبة، بتنظيم بطولة جديدة للتجديف على غرار بطولة سباقات السيارات للفورمولا واحد. وقال ردغريف انه يبحث عن جهات تتبنى فكرته باقامة هذه البطولة وتنظيم سباق جديد سريع لمسافة 380 متراً يستمر لمدة 60 ثانية تقريباً. ويهدف ردغريف الى اقامة عشر سباقات عالمية في اماكن مختلفة من العالم سنوياً على الاقل. وقال ان نجاح الفكرة الجديدة يعتمد على التمويل الجيد والمناسب. واضاف البطل البريطاني "نحن في حاجة الى الكثير من الدعم من عالم الاعمال". وسيتم تجربة الفكرة الجديدة للمرة الاولى في بريطانيا في وندسور يوم 14 تشرين الاول اكتوبر المقبل.