جولو الفيليبين، مانيلا - أ ف ب، رويترز - بدأت جزيرة جولو تعاني من نقص المواد الغذائية والادوية، فيما تدفق عشرات الالاف من سكانها الى ملاجئ اعدتها السلطات، فراراً من الهجوم الكثيف الذي يشنه الجيش على المتمردين المسلمين الذين يحتجزون 17 رهينة. وللمرة الاولى منذ بداية العملية، شاهد صحافيون سمح لهم بالتنقل في الجزيرة ملاجىء تكتظ باللاجئين، وكانت فرق الانقاذ تعبر حواجز عدة للجيش لسحب جثث القتلى ومعالجة الجرحى. وقالت الطبيبة المشرفة على المنطقة نيلسا امين: "هناك مناطق عدة لم نتمكن من الوصول اليها"، موضحة ان الجيش لا يسمح سوى برحلات قصيرة للفرق الطبية الى المناطق التي تسيطر عليها جماعة "ابو سياف". وقال المجلس المحلي لكبار رجال الدين المسلمين في بيان ان جزيرة جولو "تخضع للاحكام العرفية غير المعلنة". وافاد صحافيون ان الجيش شن حملات دهم للمنازل اعتقل خلالها سبعة رجال من غير سكان المنطقة. كما اعلن امام مسجد تولاي في وسط مدينة جولو ان الجيش دخل الى المسجد مساء اول من امس واعتقل 18 شخصاً يشتبه في انتمائهم الى جماعة "ابو سياف" وضبط اسلحة. وأكد سكان انهم سمعوا عيارات نارية قرب المسجد. وندد الامام بالعملية معتبراً ان الجنود دنسوا المسجد لانهم لم يخلعوا احذيتهم ورموا نسخة من القرآن ارضاً. وهدد أبو الصبايا الذي يتزعم فصيلاً تابعاً لجماعة "ابو سياف" بخطف سياح مسيحيين اجانب وقتلهم، اذا حاول الجيش تحرير الرهينة الاميركي جيفري شيلينغ بالقوة. لكنه قال ان الجيش سيحتاج الى عشر سنوات للعثور على الخاطفين. وادعى ابو الصبايا في مقابلة بثتها اذاعة مينداناو المحلية انه ورجاله تمكنوا من مغادرة جولو، لكن اجهزة الامن الفيليبينية اكدت ان الخاطفين ورهائنهم، ما زالوا جميعاً في الجزيرة. وكان سكان افادوا انهم شاهدوا مئات من مسلحي جماعة "أبو سياف" يتوجهون الى احد الشواطئ ومعهم الرهينة الاميركي ولكن الجيش طوق المنطقة بحراً. واكد ناطق باسم السفارة الاميركية في مانيلا توم سكيبر ان شيلينغ اجرى اتصالاً هاتفياً بالسفارة اول من امس. ولم يكشف عن مكان وجوده خلال المكالمة. وقال سكيبر ان شيلينغ ابلغ السفارة انه بخير ولكنه يشعر بالتعب. وكان الجيش الفيليبيني بدأ فى 16 الشهر الجاري عملية عسكرية واسعة فى جولو ضد العصابات المسلحة التي تحتجز الرهائن. ودفعت العملية بحوالى 36 الف شخص الى الفرار من منازلهم الى مراكز اقامتها الحكومة لايوائهم.