} ضيقت القوات الفيليبيية الخناق على فصيل للمتمردين يحتجز الرهينة الاميركي المسلم جيفري شيلينغ الذي يتعرض لمعاملة سيئة جداً من خاطفيه. ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات الفيليبينية والفصيل التابع لجماعة "ابوسياف" الذي افيد ان عناصره يحاولون بصعوبة بالغة الوصول الى احد الشواطىء للفرار بحراً، ومعهم الرهينة الاميركي. مانيلا - اف ب، اب - افادت تقارير صحافية في مانيلا امس، ان المتمردين الذين يحتجزون الرهينة الاميركي جيفري شيلينغ في جزيرة جولو جنوب البلاد، يعاملونه "اسوأ من كلب". وجاء ذلك في وقت صرح مسؤولون في الجزيرة امس، ان فصيلاً تابعاً لجماعة "ابو سياف" يعرف باسم "فصيل ابو الصبايا" يعاني صعوبات بالغة في الوصول الى شواطىء الجزيرة للفرار بحراً من الهجوم الذي يشنه الجيش. ولم تتوافر معلومات عن 16 رهينة آخرين هم ثلاثة ماليزيين و13 فيليبنياً يحتجزهم افراد جماعة "ابو سياف" في اماكن اخرى. وافادت تقارير ان شيلينغ البالغ من العمر 24 عاماً وهو مسلم متزوج من فيليبينية، شوهد مرات عدة، موثوق اليدين وان خاطفيه كانوا يجرونه بسلاسل خلال تحركهم ثم يربطونه في زاوية لدى توقفهم. واضافت التقارير ان الرهينة الاميركي بدا منهكاً ومصاباً بجروح متقرحة من جراء الضرب المبرح. ونقلت صحيفة "اينكوايرير" المحلية عن نائب حاكم جولو منيب استينو ان الحكومة الفيليبينية حاولت التفاوض لانقاذه يوم الجمعة الماضي، واوقفت عملياتها العسكرية وارسلت مسؤولين محليين لمقابلة الخاطفين في جولو. واضاف ان احد المفاوضين تمكن من مشاهدة شيلينغ وكانت "يداه موثوقتين ومربوطاً في احدى الزوايا ويعامل اسوأ من كلب". واوضح ان المفاوض قدرات عبدالرزاق وهو مساعد رئيس بلدية مدينة باناماو، رأى ان الجروح كانت تغطي يدي الرهينة ورجليه، فيما شاهد بعض السكان ان احد المتمردين كان يرفسه فيما كانوا ينتقلون الى معسكر آخر. ولم تؤد محادثات الجمعة الى نتيجة، وعاود الجيش عملياته اول من امس في اطار الهجوم الذي يشنه منذ 16 الشهر الجاري بعد اشهر من المفاوضات، حصل خلالها الثوار على ملايين الدولارات كفدية لاطلاق سراح رهائن آخرين، ما شجع المتمردين على خطف مزيد من الضحايا. وكان شيلينغ توجه الى معقل الثوار بمحض ارادته في 28 آب اغسطس الماضي، في محاولة على ما يبدو للتفاوض مع الخاطفين. واتهم سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي الذي لعب دوراً رئيسياً في التفاوض مع الخاطفين، شيلينغ بانه "تاجر اسلحة". واعلنت الحكومة الفيليبينية ان العمليات العسكرية اسفرت حتى الآن عن مقتل 28 من المتمردين وجندياً ومدنيين اثنين. ولكن سكاناً محليين ذكروا ان اعداداً من المدنيين في القرى القريبة قد يكونوا قتلوا في القصف على مواقع الخاطفين. ويصعب الحصول على تقييم مستقل لما يحدث، نظراً الى حصار فرضه الجيش على كل مناطق العمليات في الجزيرة.