اعلن وزير الزراعة والمياه السعودي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المعمر ان حمى الوادي المتصدع التي تنتشر الآن في منطقة جازانجنوب غرب يالسعودية تسببت في وفاة 10768 رأساً من الماشية وان 16212 رأساً آخر من الماشية مصابة بالمرض وفقاً لآخر احصاءات الوزارة. وقال الوزير في مؤتمر صحافي عقده امس في جازان مع وزيري الصحة والشؤون البلدية والقروية ان وزارته نجحت في رش ما يزيد على 153 الف رأس من الماشية وان عمليات الرش مستمرة، لافتاً الى ان العدد الاجمالي للماشية الموجودة في المنطقة يصل الى 1.5 مليون رأس "بخلاف الماشية المستوردة من التجار لاغراض الاستهلاك". واوضح ان الوزارة ستأخذ في الاعتبار محاولة تعويض اصحاب الماشية من الرعاة والمزارعين مستقبلاً "بالشكل المناسب" بعد الانتهاء من السيطرة على المرض. وكشف عن ان وزارته استعانت بخبراء ومتخصصين من منظمة الاغذية والزراعة الدولية فاو ومن جنوب افريقيا للحصول على لقاح حيواني ضد مرض حمى الوادي المتصدع، يفيد في تحصين الماشية من جهة وعلاج الماشية المصابة بدرجة غير كبيرة من جهة اخرى. واوضح ان 21 طائرة رش ستصل تباعاً للمنطقة خلال اليومين المقبلين للانضمام الى مجموعات الرش الاخرى للاستمرار في محاصرة الفيروس حتى السيطرة على المرض نهائياً، كما ستصل 100 فرقة كانت مخصصة لمكافحة الجراد في مديريات الزراعة المختلفة للانضمام الى 100 فرقة اخرى موجودة بالفعل في المنطقة لتكثيف الجهود في هذا الاتجاه. واعلن الوزير السعودي ان وزارته فتحت باب التوظيف بأجور شهرية مقطوعة تراوح بين 1500 - 2500 ريال 400 - 660 دولاراً للراغبين من المزارعين وابناء المنطقة للانضمام لفرق وزارة الزراعة في وظائف الرش والتحميل وقيادة السيارات والآليات وغيرها، مؤكداً ان هناك اقبالاً كبيراً على هذه الوظائف التي ستدعم فرق وزارة الزراعة بشكل كبير. من جهته قال وزير الشؤون البلدية والقروية السعودي الدكتور محمد بن ابراهيم الجارالله ان هناك نقصاً في الخدمات البلدية في المنطقة "وهذا ليس فقط في منطقة جازان، لكن في معظم المناطق السعودية، وهناك عوامل ازدياد رقعة المدن وتضاعف عدد السكان وكلها تؤثر على نقص هذه الخدمات". واضاف الجارالله ان "القوى العاملة في وزارة البلديات تحتاج الى مضاعفة اعدادها كل 15 - 16 سنة لان السكان يتضاعفون خلال الفترة نفسها"، مؤكداً ان الحكومة السعودية "سائرة في طريقها لتوفير هذا الدعم للمناطق كافة". ولفت الوزير الى تكليف متعهدي نظافة من القطاع الخاص لمساندة اعمال البلديات في مدن وقرى منطقة جازان، اضافة الى استمرار عمليات الرش لمكافحة البعوض "التي تستمر على قدم وساق"، موضحاً ان هناك 75 وحدة رش محمولة و140 راجلة "ويجري تدبير عدد من الاطباء البيطريين الاضافيين، كما جرى تأمين قوى بشرية وآليات كثيرة للمنطقة".