واحرز كل منهما لقبه الاولمبي الاول، كما تجاوزت جونز بنجاح المحطة الاولى من رهانها لتحقيق خمس ذهبيات في سيدني، والبداية جاءت موفقة جداً في ال100م. سجل غرين، بطل العالم وحامل الرقم القياسي لسباق 100م، 87،9 ثوان في السباق الاولمبي، وحل الترينيدادي اتو بولدون ثانياً 99،9ث ونال الفضية، واوباديلي طومسون من باربادوس ثالثاً 04،10ث واحرز البرونزية. ولم تكن انطلاقة غرين قوية لكنه نجح في التعويض في الامتار ال20 الاخيرة من السباق ليخرج فائزاً مؤكداً انه اسرع عداء في العالم. وبات غرين ثالث عداء فقط يحمل اللقب العالمي ثم الاولمبي والرقم القياسي العالمي للسباق ومقداره 79،9 ثوان. وقد سبقه مواطنه الشهير كارل لويس والكندي دونوفان بايلي الى هذا الانجاز. وقال غرين: "قبل اربع سنوات في اتلانتا كنت في المدرجات أبكي، كانت هذه دموع مأسوية، اما الآن فما ترون هي دموع الفرح". واضاف: "لقد اجبرني اتو بولدون على بذل اقصى ما بوسعي حتى الامتار الاخيرة". اما بولدون الذي احرز الميدالية البرونزية في اتلانتا، ففشل مرة اخرى في الخروج من ظل غرين زميله في التدريب تحت اشراف المدرب الشهير جون سميث. وقال: "كنّا ثمانية عدائين في اتلانتا وانا الوحيد الباقي منهم خلال هذا السباق". واضاف: "كان الأمر مفاجئاً لو احرزت الذهبية لكنني لم اكن اريد الاستسلام امام الاشخاص الذين اعتبروا انني لا اصلح لخوض سباق 100م". وسجلت جونز افضل توقيت لها هذا العام في ال100م 75،10 ثوان وعادت الميدالية الفضية لليونانية ايكاترينا تانو 12،11، فيما نالت الجامايكية تانيا لاورنس الميدالية البرونزية بحلولها ثالثة 18،11. وتشارك جونز في سباقات 200م والتتابع 4 مرات 100م و4 مرات 400م إضافة الى مسابقة الوثب الطويل. اما المخضرمة ميرلين اوتي 40 عاماً فقد حلت رابعة مسجلة 19،11 ثانية، وفشلت بالتالي في احراز اول ذهبية اولمبية في سباق 100م. ولم تخسر جونز اي سباق 100م منذ عام 1997، ولم تكن في وارد تغيير عاداتها في اكبر تظاهرة رياضية تشارك فيها للمرة الاولى. وقالت: "انه حلم يتحقق، حلم راودني 19 عاماً، اما الآن فإن تركيزي ينصب على السباقات الاربعة الاخرى". وحققت اليونانية ايكاترينا تانيو مفاجأة بحلولها ثانية وقالت: "كنت مضطربة قبل السباق ولم اكن في افضل أحوالي إضافة الى برودة الطقس، بيد انني تخطيت كل هذه الامور وقد فوجئت بالرقم الذي سجلته". واكتفت لورانس صاحبة المركز الثالث بالقول: "احرزت ميدالية في اول مشاركة لي في الالعاب الاولمبية والسعادة تغمرني". وبالنسبة الى اوتي فقد اسدلت الستارة على مسيرة مظفرة احرزت فيها 34 ميدالية في الالعاب الاولمبية وبطولات العالم لكن الذهبية تحديداً في الاولمبياد عصت عليها. وقالت: "انه السباق الرسمي الكبير بالنسبة اليّ، اعتقد انني حققت نتيجة جيدة خصوصاً ان كثيرين لم يعطوني اي فرصة حتى في بلوغ النهائي". زيليزني وأحرز التشيخي يان زيليزني اللقب الاولمبي الثالث في مسابقة رمي الرمح بنيله ذهبية سيدني مسجلاً رقماً اولمبياً جديداً مقداره 17،90م. وكان الرقم الاولمبي السابق بحوزته ومقداره 66،89م سجله في برشلونة 1992. وسبق للاعب واحد في رياضة العاب القوى ان حقق ثلاثة القاب متتالية وهو العداء الاميركي كارل لويس في مسابقة الوثب الطويل تحديداً، اما الرقم القياسي فيحمله الاميركي آل اورتر الذي توج بطلاً اولمبياً في مسابقة رمي القرص اربع مرات متتالية. ونجح زيليزني، بطل دورتي برشلونة واتلانتا، في تحقيق انجازه في سيدني في محاولته الثالثة متقدماً على البريطاني ستيف باكلي 85،89، والروسي سيرغي ماكاروف 67،88. ويسيطر زيليزني على مسابقة رمي الرمح منذ اكثر من 10 سنوات، وسبق له ان احرز فضية سيول عام 1988، وهو يحمل الرقم القياسي العالمي ومقداره 48،98 سجله عام 1996. كما حقق اللقب العالمي عامي 1993 في شتوتغارت و1995 في غوتبورغ. حلم سوتومايور ويحلم الكوبي العملاق خافيير سوتومايور باحراز ذهبية مسابقة الوثب العالي عندما يخوض النهائي. وقال سوتومايور بعد تأهله الى النهائي: "انا في كامل لياقتي البدنية وقد سارت الامور على ما يرام وآمل ان يستمر الامر غداً اليوم ايضاً". واضاف: "جئت الى هنا لأنني واثق من قدرتي على المنافسة على الذهبية ولولا ذلك لبقيت في البيت". وفشل سوتومايور في محاولته الاولى لاجتياز ارتفاع 27،2م لكنه نجح في الثانية وقال في هذا الصدد: "ربما كنت واثقاً من نفسي اكثر من اللزوم. على اي حال ستمحى كل نتائج التصفيات وسنبدأ من جديد اليوم". واضاف: "اعتقد ان المنافسة ستكون شديدة مع الروسي فياتشيسلاف فورونين". واوضح "كان تجاوب الجمهور رائعاً مع المنافسات وهي المرة الاولى التي اخوض فيها المسابقة امام هذا العدد الهائل في المدرجات، وكان الامر رائعاً ان يهتفوا جميعهم باسمك". يذكر ان عدد الجمهور تخطى 200 الف متفرج قبل الظهر وبعده. مكان بين الكبار بدوره يخوض العداء الجزائري عبدالرحمن حماد نهائي المسابقة ويأمل في التحليق عالياً. ويسعى حماد الذي ضمن تأهله عن جدارة بحلوله في المركز السابع مسجلاً 27،2م، الى ضمان احد المقاعد الثلاثة في منصة التتويج خصوصاً ان رقمه القياسي الشخصي هو 34،2م رقم قياسي افريقي وعربي سجله في بطولة افريقيا الاخيرة التي استضافتها بلاده وتوج بطلاً لها. ولفت حماد، 23 عاماً الانظار عام 1998 عندما توج بطلاً للمسابقة خلال الالعاب الافريقية، بيد انه فشل في الحفاظ على لقبه في العام التالي الذي جاء فيه عاشراً في بطولة العالم التي اقيمت في اشبيلية. ويمتاز حماد بطوله الفارع 89،1م و70 كلغ، وقد حقق نتائج جيدة هذا العام في لقاءات الدوري الذهبي خصوصاً احتلاله المركز الثاني في لقاءي برلين وزيوريخ مسجلاً 29،2م. وحل حماد خامساً في لقاء باريس 27،2م، وسادساً في لقاء بروكسل 20،2م، وسابعاً في لقاء مونتي كارلو 20،2م. ولن تكون مهمة مواطنته بايا رحولي 21 عاماً سهلة في مسابقة الوثبة الثلاثية لتواجد بطلات جيدات في مقدمتهن بطلة العالم اليونانية باراسكيفي تسياميتا، والروسية تاتيانا ليبيديفا والتشيكية ساركا كاسباركوفا والبريطانية اشيا هانسن. وكانت رحولي حجزت بطاقتها الى الدور النهائي بحلولها في المركز الثاني عشر الاخير في التصفيات مسجلة 98،13م. ورحولي هي بطلة افريقيا لعام 1998 في داكار وبطلة العالم للشابات في العام ذاته، ورقمها الشخصي 64،14م. انسحاب نهائي وانسحبت البطلة الاولمبية والعالمية السورية غادة شعاع من بعد تفاقم اصابتها في كاحلها خلال سباق 100 م حواجز من مسابقة السباعية. واصيبت غادة خلال التمارين قبل يومين وحام الشك حول مشاركتها، بيد ان رئيس الوفد السوري العميد غازي السمكري اكد ان الاطباء اعطوها الضوء الاخضر للمشاركة بعد الكشف عن اصابتها، قبل ان تنسحب عند الحاجز الثاني من سباق 100م حواجز امس. وكانت شعاع التي تعيش منذ سنوات عدة في مدينة ماينز الالمانية حيث تقوم بتدريبات باشراف مدربها اكسل شايبر، احرزت ذهبية السباعية في دورة اتلانتا قبل اربع سنوات متفوقة على البيلاروسية ناتاليا سازانوفيتش والبريطانية دينيز لويز. كما سبق لها احراز الميدالية الذهبية في بطولة العالم في غوتبورغ 1995. أول مغربية وباتت العداءة حسناء بنحسي 22 عاماً اول مغربية تبلغ نهائي سباق 800م في الالعاب الاولمبية عندما حجزت بطاقتها الى نهائي السباق بعدما حلت في المركز السابع في الدور الثاني مسجلة 19،59،1 دقيقة. وجاءت بنحسي ثانية في تصفيات المجموعة الاولى التي تصدرتها الموزمبيقية ماريا موتولا بتوقيت 86،58،1 دقيقة. وقالت بنحسي "اني سعيدة جداً بتأهلي الى الدور النهائي وان اكون اول عداءة مغربية تحقق هذا الانجاز في سباق 800م". واضافت "ارتكبت خطأ تكتيكياً في الدور الاول عندما حاولت اللحاق بموتولا وكدت ادفع الثمن غالياً لاني دخلت في المركز الثالث وضمنت تأهلي كوني بين افضل العداءات في المركز الثالث". وكان اول انجاز لبنحسي حلولها في المركز الثاني في بطولة افريقيا عام 1998، لتبدأ بعدها شق الطريق في منافسة العداءات العالميات في مقدمتهن الموزامبيقية ماريا موتولا. وحلت بنحسي خامسة في بطولة العالم داخل قاعة عام 1999، واحرزت المركز الاول في لقاء لوزان السويسري ضمن الجائزة الكبرى للاتحاد الدولي في العام ذاته. وحققت افضل رقم لها هذا العام في حزيران يونيو الماضي وهو 47،58،1 دقيقة، علماً ان رقمها الشخصي هو 45،57،1د. السعودي البيشي كما تأهل السعودي حمدان البيشي الى الدور نصف النهائى لسباق 400م بعدما حلّ سابعاً في الدور الثاني مسجلاً 35،45 ثانية بفارق 4 اجزاء في المئة من الثانية خلف الاميركي مايكل جونسون حامل اللقب والرقم القياسي للمسافة. وتأهل العداؤون المغاربة خالد تغزوين والمحجوب حيدا ومحسن الشهيبي والجزائريان سعيد جابر القرني وادم الحسيني الى الدور الثاني لسباق 800م. وسجل تغزوين ثامن افضل توقيت في التصفيات وهو 33،46،1 دقيقة.