ارتفع عدد ضحايا حمى الوادي المتصدع في السعودية الى ما يزيد عن 25 من مواطنين ومقيمين، فيما تجاوز عدد المهددين بخطر الموت 70 شخصاً، وسط تقديرات للمصابين بالمرض جاوزت 2200 شخص في قرى منطقة جازان. وقالت مصادر طبية اتصلت بها "الحياة" ان المخاوف من انتشار المرض تزايدت بعد ظهور المرض على بعد 130 كيلومتراً في اليمن. ورفض مسؤولون في السعودية تحديد النقاط الرئيسية التي ولج منها المرض الى البلاد، خصوصاً بعدما تزايدت أعداد المصابين بين المتسللين الى الأراضي السعودية عبر البر والبحر. واتخذت السلطات الصحية قرارات باتجاه حال طوارئ مبدئية ركزت خصوصاً على توضيح اعراض المرض ومخاطره وطرق التأكد من وجوده وسبل مكافحته، من خلال تقارير رسمية الى المناطق والمحافظات السعودية كافة. ويقول شهود اتصلت بهم "الحياة" في المنطقة ان السلطات السعودية ضاعفت اعتباراً من أول من أمس استخدام مبيدات الحشرات في مناطق البرك والمستنقعات والأودية وأماكن تجمع النفايات باستخدام الطائرات المروحية والأدوات التقليدية. فيما ذُكر ان السلطات استخدمت مبيد "الملاثيون"، وهو مبيد زيتي متقدم الفاعلية، اضافة الى ثلاثة مبيدات سابقة، وكثفت عمليات درس بيئة المنطقة خوفاً من توسع رقعة المرض. وعلى رغم اعلانات متكررة عن سيطرة السلطات الصحية في السعودية على الوباء الذي لم يثبت حتى الآن انتقاله من الانسان الى الانسان، الا ان سكان المناطق الجنوبية يعيشون في قلق. إلى ذلك، قال الدكتور عدنان البار مدير الشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة في لقاء مع "الحياة" لم يثبت حتى الآن انتقال مرض حمى الوادي المتصدع إلى أي منطقة في الأراضي السعودية أو زيادة عدد الوفيات بصورة لافتة. وأضاف انه "تم عزل ستة متسللين من الاخوة اليمنيين في منطقة القنفذة على اثر الاشتباه باصابتهم بالمرض، وننتظر نتائج التحليلات المخبرية بشأنهم". وأكد انه لم تسجل اعراض عن اصابة الأهالي أو الماشية بهذا المرض. وقال إن السلطات السعودية أحكمت سيطرتها على المرض بما يؤدي إلى حصر قاعدة انتشاره. ونفى وجود 4 إلى 7 حالات مرضية في جدة بين بعض القادمين من منطقة جازان، موضحاً أن ليس هناك علاج ناجع للتخلص من المرض حتى الآن. وقال تعليقاً على مغادرة بعض المصابين مستشفيات منطقة جازان إن جميع المصابين يبقون تحت المراقبة لمزيد من التأكد.