قال محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي ساما حمد السياري أن تأخر اعلان نتائج "البنك الأهلي التجاري" السعودي عن العام الماضي يعود لأسباب تتعلق "بتغير الملكية ويتم تسويتها في الوقت الحاضر". وكان السياري يتحدث للصحافيين عقب افتتاحه لفرع "بنك الخليج الدولي" في الرياض مساء اول من امس. واضاف رداً على سؤال في شأن تحقيق المصرف لخسائر في العام الماضي وصلت الى 1.7 بليون ريال 453 مليون دولار وعن احتمال أن يؤثر ذلك على القطاع المصرفي المحلي: "أعتقد أن كل هذا الكلام سابق لأوانه وليس بالضرورة صحيح، عندما تعلن نتائج البنك يمكن الحديث عنه". ومعلوم ان صندوق الاستثمارات العامة السعودي التابع لوزارة المال اشترى 50 في المئة من اسهم المصرف، في خطوة اعقبت تغيير خارطة الملكية وتحويله الى شركة مساهمة. وحول امكان قيام بورصة مالية في السعودية قريبا، أشار السياري الى "أن نشاط سوق الأسهم حالياً يتم بسوق الكترونية متطورة والبورصات تلغى الآن وينشأ بدلاً منها تداولات الكترونية، ذلك أن البورصات عفى عليها الزمن والاتجاه للأنظمة التجارية الالكترونية التي هي أكثر كفاءة وأوسع انتشاراً وأقدر على تلبية حاجات العملاء في مختلف أنحاء المملكة". من جهته تحفظ المدير العام ل"البنك الاهلي التجاري" عبدالله باحمدان على التعليق على موضوع نية المصرف تحويل كل ارباحه للسنة الجارية والسنتين المقبلتين لاطفاء ديونه المعدومة. ويعد موضوع تحويل الارباح لاطفاء الديون المعدومة الملف الاهم على طاولة اعضاء مجلس ادارة المصرف خلال الفترة الحالية. الى ذلك دشن السياري ليل الاول من امس في الرياض فرع "بنك الخليج الدولي" في السعودية الذي يعد اولى الخطوات العملية في تفعيل قرار قادة دول مجلس التعاون الخليجيج في قمتهم الماضية بالسماح للمصارف الخليجية بافتتاح فروع لها في الدول الاعضاء. وقال الدكتور خالد الفايز نائب رئيس مجلس الادارة الرئيس التنفيذي لمجموعة "بنك الخليج" ان افتتاح الفرع يعد حدثاً مهماً في تاريخ ومسيرة عمل المصرف "وخطوة اساسية لتحقيق التواجد الفعال في اسواق المنطقة". واعتبر الفايز نجاح مصرفه في الاندماج مع "البنك السعودي العالمي المحدود"، الذي اصبح يسمى "بنك الخليج الدولي - المملكة المتحدة - المحدود"، خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة المصرف. واوضح ان اضافة امكانات "البنك السعودي العالمي" فيما يتعلق بادارة المحافظ والمتاجرة والاستثمار في الاوراق المالية والنشاطات الاستثمارية الاخرى اضفت المزيد من التنويع على خدمات المصرف وزادت قدرته على تلبية متطلبات العملاء.