تونس - "الحياة" - تفاعلت في الاتحاد العام التونسي للشغل ازمة قيادية طوال اليومين الماضيين، قد تؤدي الى استقالة الامين العام اسماعيل السحباني الذي حلّ محلّ الزعيم النقابي الراحل حبيب عاشور منذ اواخر الثمانينات وجدّد له المؤتمر الاخير 1999 ولاية ثالثة تستمر اربعة اعوام. وأتت الازمة في اعقاب تصاعد الخلاف بين السحباني وغالبية اعضاء المكتب التنفيذي 9 اعضاء من اصل 13 عضواً مما ادى الى شلّ اجتماعات القيادة منذ مطلع الشهر الماضي. وعلى رغم عودة المكتب التنفيذي الى الاجتماع اول من امس فإن الاجتماع لم يستمر اكثر من عشر دقائق. وتردد ان مناهضي الامين العام، وفي مقدمهم مسؤول النظام الداخلي عبدالسلام جراد ومسؤول العلاقات الخارجية محمد الطرابلسي، أعطوه مهلة قصيرة لتقديم استقالته في غضون ساعات او تلجأ القيادة الى تنحيته تنفيذاً لقرار الغالبية. وتعتبر الازمة الحالية الاكبر التي مرّ فيها الاتحاد منذ اكثر من عشر سنوات. ويكاد المحللون يجمعون على كونها ستؤدي الى ابعاد السحباني بعد تعديل توزيع المسؤوليات في المكتب التنفيذي وتعيين امين عام جديد يرجح ان يكون جراد او الطرابلسي.