يستقبل مطار "أناي" رحلات منتظمة تسيرها 19 شركة طيران. وكانت آخر شركة طيران بدأت بتسيير رحلاتها الى هذا المطار "طيران الامارات" التي باتت تشيناي المحطة 52 على شبكة رحلاتها الدولية. وقال ل"الحياة" غيث الغيث المدير التجاري للناقلة الخليجية: "سياسة توسعنا تستند دائماً الى رؤية أوسع تتعلق باحتمالات النمو المستدامة التي تؤمنها أي محطة جديدة نقرر تسيير رحلاتنا اليها. وتشيناي هي محور نشاط تجاري من أرفع المستويات وتستعد لنمو مرتقب في حركة الشحن الجوي وفي قطاع الأعمال علاوة على الجهود المبذولة لتطوير قطاع السياحة. من هنا اتخذنا قرارنا بالقدوم الى تشيناي لأنها بوابة جنوبالهند الذي يعرف نمواً اقتصادياً ملفتاً والذي سيطاوله ما يطاول بقية أنحاء البلاد من تطوير للمطارات وزيادة حركة النقل الجوي مستقبلاً". وكانت "طيران الامارات" بدأت أولى رحلاتها عام 1985 بالطيران الى كل من مومباي ودلهي. ومنذ ذلك الحين اكتفت بزيادة عدد رحلاتها الى هاتين الوجهتين من دون النظر الى فكرة تسيير رحلات الى أي وجهات جديدة داخل الهند. وربما كان السبب العوائق الادارية التي يمكن أن تعترض خطوة من هذا القبيل. وترتبط مدينة تشيناي بعدة رحلات اسبوعية مع منطقة الخليج بعضها تؤمنه شركات عربية مثل "طيران الخليج" و"الخطوط السعودية" علاوة على "شركة الطيران الهندية". وكانت هذه الأخيرة بدأت منذ ثلاثة أعوام تسيير ثلاث رحلات اسبوعية بين دبي وتشيناي مستخدمة طائرات "747" و"ارباص 340" يبلغ اجمالي سعتها المقعدية في الاسبوع الواحد ألف مقعد. وينص الاتفاق المبرم مع "شركة الطيران الهندية" على تبادل الرموز مع "طيران الامارات". وستسير الناقلة الخليجية أربع رحلات اسبوعية تستخدم فيها طائرات "ارباص 300 - 310" تعادل سعتها المقعدية 750 مقعداً. وقال ل"الحياة" نبيل سلطان مدير عام الهند ونيبال في "الامارات": "نوعية خدماتنا التي نقدمها ستكفل لنا تعزيز موقعنا في محطتنا الثالثة وزيادة نمونا في السوق الهندية التي يشهد نشاطنا ارتفاعاً سنوياً في معدلاته فيها يراوح بين عشرة و15 في المئة". وأضاف يقول: "نضع نصب أعيننا امكانات النمو المتوقع في عمليات الشحن الجوي في الاتجاهين. ونقوم حالياً بتشغيل طائرة "بوينغ 747" مخصصة للشحن في رحلات طيران عارض الى تشيناي. الا اننا نتوقع زيادة ملحوظة في نشاطنا في هذا الاطار سيما وأننا نقدم خدمات لا تؤمنها أي ناقلة جوية أخرى في العالم، لأننا نستخدم نظاماً عبر الانترنت للقيام بحجوزات الشحن من أي مكان لا تملكه أي شركة منافسة، ونقدم كذلك تسهيلات للشحن الجوي تعزز قدرتنا التنافسية". ويشهد مطار أناي عملية تطوير لمرافقه ستمتد على مراحل فوق مساحة 15 كيلومتراً مربعاً مجاورة، وينتظر أن تُبنى فيها محطتان جديدتان الأولى للرحلات الداخلية والثانية للرحلات الدولية على أن يجري تحويل المطار الحالي بمحطتيه المخصصتين للرحلات الداخلية أو الخارجية الى مطار للرحلات الداخلية فقط. ويستطيع مطار "أناي" استقبال 900 ألف مسافر سنوياً، إلا أنه يستقبل الآن 1.7 مليون مسافر، ما يعني تجاوز سعته التصميمية بمقدار الضعفين تقريباً، في وقت يرتفع عدد المسافرين بمعدل 250 ألفاً سنوياً. وقال مسؤولون في الولاية تحدثت اليهم "الحياة" انه من المنتظر أن تطرح مناقصة دولية في الشهور الثلاثة المقبلة بعد انتهاء دراسة الجدوى في نيسان ابريل الماضي، على أن يجري بناء المحطتين الجديدتين خلال سنتين من الآن، ولتدار المنشأة الجوية بعد ذلك بنظام التشغيل والادارة.