قبل ثلاثة أيام من انطلاق الدوري المصري لكرة القدم شهدت لوائح الأندية الأربعة عشر المشاركة في المسابقة انحساراً ملحوظاً في عدد اللاعبين الأجانب المقيدين بها، وانخفض العدد إلى ثمانية فقط وكلهم من افريقيا وهو أقل عدد من الأجانب في أي موسم منذ فتح الباب أمام المحترفين في مصر. وخلت لائحة الزمالك، أكثر الاندية ضماً للأجانب، تماماً بعد انتقال المالي اسماعيل كوليبالي الى فرايبورغ الألماني وعدم قيد النيجيري كريستوفر وعرضه للبيع أو للإعارة، وفشلت كل محاولات الزمالك لضم لاعبين جدد الى صفوفه من البرازيل وغانا والكاميرون. والأهلي استغنى "مجاناً" عن لاعبه الغاني يوسف يعقوب ورفض عرضه للبيع على رغم استمرار عقد اللاعب لمدة عامين آخرين، وكان الألماني راينر تسوبيل المدير الفني السابق للأهلي - والذي تعرض للإقالة - يعتمد على يعقوب أساسياً في كل المباريات الأخيرة، وجاء مختار المدير الجديد واستبعده نهائياً. وقيد الأهلي في صفوفه اللاعب النيجيري اسحق أول على رغم أنه ليس أساسياً، وشملت لائحة الاسماعيلي لاعباً أجنبياً واحداً بدلاً من ثلاثة في الموسم الماضي، واستغنى عن خدمات حارسه المغربي المخضرم عبدالقادر البرازي بسبب السعر المرتفع الذي طلبه ناديه الجيش الملكي المغربي للاستمرار في مصر، ولم تشمل اللائحة المهاجم النيجيري جون اوتاكا والهارب حالياً إلى تركيا للاحتراف في انقرة سبور، وبقي المهاجم الغيني مامادو كيتا وحيداً في صفوف الاسماعيلي للموسم المقبل. الحارس الدولي النيجيري ايمانويل نادوث هو أشهر الأجانب الموجودين في مصر ويلعب للمصري البورسعيدي، وكان احتياطياً لمنتخب بلاده في المباراة النهائية ضد الكاميرون في لاغوس في شباط فبراير الماضي، في نهائيات أمم افريقيا 2000. ويضم المقاولون العرب اللاعب المغربي عبدالكريم الجناني مهاجم الفريق. واحتفظت أندية الاتحاد السكندري ومزارع دينا والقناة بلاعبيها المحترفين وهم حيدر أبو بكر من مالي مع الاتحاد وبيدي جوناث من مالي أيضاً مع المزارع وتشيرنو من سيراليون مع القناة. وشملت لائحة الاستغناءات عن اللاعبين الأجانب 11 محترفاً دفعة واحدة بعد أن اكتشف الجميع تدني مستوى الافارقة الذين يقبلون الاحتراف في مصر. على صعيد آخر، آثار ابراهيم سعيد مدافع النادي الأهلي ومنتخب مصر وثالث أحسن لاعب في الموسم الماضي ضجة جديدة بعد أن بدأ الزمالك ضغوطاً شديدة لضمه إلى صفوفه في الموسم الجاري، وطلب الدكتور كمال درويش رئيس الزمالك خلال اجتماعهمع والد اللاعب الاطلاع على كل العقود الموقعة بين الأهلي واللاعب لعرضها على المستشارين القانونيين في الزمالك قبل ضمه. ويؤكد والد ابراهيم سعيد أن نجله مرتبط مع الأهلي رسمياً حتى عام 2000 فقط، وأن العقد الموجود في اتحاد الكرة والممتد حتى عام 2002 شهد تدخلاً غير صحيح من جهاز الكرة السابق لمد الفترة لعامين آخرين. وزاد من دوي الضجة في مصر أن اللاعب رفض توقيع عقد جديد مع الأهلي إلا بشروطه الخاصة، وطلب الحصول على مبلغ 200 ألف جنيه عن كل عام نظير التوقيع وحدد فترة العقد بثلاث سنوات فقط، وكانت ادارة الأهلي عرضت عليه التوقيع لمدة خمس سنوات نظيره 150 ألف جنيه عن العام الواحد.