اعتقلت السلطات المغربية في ميناء طنجة شمال البلاد أخيراً جزائرياً يحمل الجنسية الفرنسية، كشفت تحريات انه يقود شبكة للاتجار بالمخدرات. وأفادت تحقيقات أمنية ان له ارتباطاً بالحركات الاسلامية، إذ سبق أن اجتمع مع الشيخ عبدالسلام ياسين مرشد "العدل والاحسان" في مقر اقامته في سلا، وشارك في جولات قام بها الشيخ ياسين في أرجاء عدة في البلاد، بعد رفع الاقامة الجبرية عن الأخير. ولكن لا يعرف هل جماعة "العدل والاحسان" المحظورة مطلعة على هوية الجزائري ونشاطاته الحقيقية، أم انه تمكن من اخفاء تورطه بشبكة للاتجار بالمخدرات. وقالت مصادر أمنية إن اعتقال الجزائري سيفسح في المجال أمام تسليط الاضواء على طرق تمويل الحركات الاسلامية، لكنها أبدت تحفظات عن تحركات الشبكة، وهل لها علاقات بجماعات إسلامية اخرى خارج المغرب. وكون المتهم يحمل جنسية فرنسية ذكّر بحوادث اطلس اسني عام 1994، حين تورط "ارهابيون" من الجزائر وفرنسا والمغرب في تنفيذ هجمات على مراكز أمنية ومدنية في مراكش وفاس، كانت في مقدم اسباب تردي العلاقة بين المغرب والجزائر، خصوصاً لجهة ابقاء الحدود البرية بين البلدين مغلقة. ونفت المصادر أن تكون لزيارة وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين المغرب اليوم أي علاقة بالحادث، وقالت إن مشاوراته مع المسؤولين المغاربة ستطاول قضايا اقليمية وتطورات نزاع الصحراء الغربية وعملية السلام والعلاقات الثنائية.