يلتقي الهلال السعودي والقادسية الكويتي اليوم على ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالمحالة في مدينة أبها في اطار مباريات المجموعة الثانية من دورة الصداقة الدولية الرابعة لكرة القدم على كأس الأمير عبدالله الفيصل. ويدخل الهلال اللقاء وفي جعبته أربع نقاط من مباراتين إثر فوزه على المحرق البحريني 3 - صفر، وتعادله مع المريخ السوداني 1- 1، وشطب نتيجته مع الهلال السوداني والتي فاز فيها 3- 1 لانسحاب الأخير. وسيركز الهلال في لقاء اليوم على الفوز والأهداف أيضاً على اعتبار أن صدارة هذه المجموعة قد تحسم بالأهداف وليس بالنقاط، كما أن فوز الهلال اليوم يجعله في الصدارة مع المريخ الذي يبلغ رصيده 7 نقاط من ثلاث مباريات. فنياً، يبدو الهلال أفضل من نظيره القادسية في ضوء مبارياتهما في هذه الدورة، إذ يعاني الفريق الكويتي نقصاً في عناصره لارتباطهم مع المنتخب الكويتي الأولمبي أمثال بدر وسعدون الشمري، وأيضاً اصابة الدولي هاني الصقر، لذلك من المتوقع أن يلجأ القادسية الى اقفال المنطقة الخلفية ومحاولة تمييع اللعب في وسط الميدان، وفي الهجوم سيعتمد على الهجمات المرتدة. أما الهلال الذي سيعود الى صفوفه عبدالله الجمعان وعمر الغامدي اللذان لم يشاركا في لقاء المريخ السابق لاصابتهما، فانه سيعتمد الهجوم الضاغط منذ البداية بغية تسجيل هدف مبكر يريح الأعصاب. ويمتاز الهلال بترابط خطوطه وانسجام لاعبيه، بالاضافة الى أن الدولي نواف التمياط يقود "الفرقاطة الزرقاء" بكل حرفنة في التمويل والمشاركة الفاعلة هجوماً وإرسال "قذائف" بعيدة المدى أيضاً، حتى أصبح التمياط أفضل لاعب في الدورة يجيد التسديد من مسافات بعيدة، وما يعطي الوسط الهلالي قوة اضافية هو عودة قائد الفريق فيصل أبو اثنين الى مستواه المعهود بعد انقطاع طويل عن الملاعب. من جهته يظهر القادسية بمستواه المعروف حتى الآن ويسعى في لقائه أمام الهلال الى تحسين صورته، خصوصاً أن نتائجه أمام الفريق السعودي جيدة، وآخرها في بطولة أندية الخليج في الكويت، والتي فاز القادسية بلقبها. وكانت مباراة قمة المجموعة الثانية بين الهلال والمريخ انتهت بالتعادل 1- 1، وكان المريخ هو البادىء بالتسجيل عن طريق حاتم محمد 16 من تسديدة رأسية، وعادل النتيجة للهلال فيصل ابو اثنين 78 من كرة ثابتة. وفي المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد نهاية المباراة أوضح مدرب المريخ جعفر ضرار أن فريقه دخل اللقاء وهو يحمل على عاتقه اعطاء صورة جيدة عن الكرة السودانية وهو ما تم بالفعل على حد قوله. أما مدرب الهلال ايلي بلاتشي فوصف المباراة بالجيدة، وأنه سعيد بلاعبيه الجدد، حيث غاب 13 لاعباً أساسياً عن المباراة.