تمكّن فريق طبي في جامعة تكساس في ولاية هيوستن الاميركية، من مساعدة مجموعة من المرضى المصابين بسرطانات مختلفة، باستخدام نوع معدّل من فيروس الرشح العادي الزكام في علاجهم. فإلى الادوية الكيمياوية المستخدمة تقليدياً في علاج تلك الحالات، عمل الطبيب اللبناني الاصل الدكتور فضلو خوري على احداث تعديل جيني في فيروس الزكام وتوجيهه لضرب الخلايا السرطانية التي تختلف في تركيبها عن باقي الخلايا السليمة في الجسم. استخدم خوري فيروساً من نوع Onyx-015 وعدّله ل"يُعلّق" نفسه على الجين P53. وفي الحال الطبيعية، يحمي جين P53 الخلايا من الحال السرطانية. بالقضاء المبكر على الخلايا التي يتغيّر تركيبها الداخلي فتصبح "خبيثة". وفي حال حصول خلل في عمل جين P53، فإن الجسم يحرم دوره المقاوم للسرطان، ما يطلق اعنّة الخلايا السرطانية الخبيثة في التكاثر وتكوين الاورام القاتلة. ويدخل فيروس Onyx-015 المعدّل الى الخلايا التي تحتوي جين P53 من النوع الفاقد القدرة على المقاومة، او انها خلايا سرطانية. ويتكاثر الفيروس على حساب تلك الخلايا ما يؤدي الى موتها، وهذا يساعد عمل الادوية الكيمياوية التقليدية.