اعربت "حركة المقاومة الاسلامية" حماس في بيان امس عن اسفها لتصريحات ادلى بها الرئيس ياسر عرفات اعتبرت انه يتجاهل فيها حق المسلمين في حائط البراق في القدس الذي يسميه اليهود حائط المبكى. ونسبت "حماس" في بيانها الذي تلقت "الحياة" نصه عبر البريد الالكتروني الى عرفات قوله لوكالة الأنباء اليمنية سبأ والتلفزيون اليمني يوم 30 تموز يوليو: "بالنسبة الى الإسرائيليين عندهم حائط المبكى ونحن نحترم هذا الحائط ونسمح لهم أن يصلوا فيه، أما غير هذا فلا يمكن العبث بالمقدسات الإسلامية والمسيحية". وعقب "مصدر مسؤول" في "حماس" على ذلك معتبراً هذه التصريحات "خطيرة" وأن "تنازلات كبيرة قد حدثت من الجانب الفلسطيني طالت مقدساتنا الإسلامية في القدس وعلى رأسها - كما اتضح من تصريحات عرفات - حائط البراق، مما يعد سابقة خطيرة جداً تمس كل مسلم على وجه الكرة الأرضية ويستدعي الوقوف بحزم إزاءها". وقال المصدر ان حائط المبكى، كما يسميه اليهود، "ليس إلا حائط البراق نسبة إلى براق النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي ربطه بالجدار ليلة الإسراء والمعراج، وهو في عقيدة المسلمين جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك". وأشار المصدر الى ثورة البراق التي عمت فلسطين في آب اغسطس عام 1929 التي "أسفرت عن استشهاد 120 فلسطينياً وجرح 232 ومقتل 133 صهيونياً وجرح 339 آخرين، وأعقبها إعدام الشهداء الأبرار فؤاد حجازي وعطا الزير ومحمد جمجوم". وعبر عن الأسف لما قاله عرفات "متجاهلا حق المسلمين في حائط البراق" الذي أكدته اللجنة الدولية التي شكلتها عصبة الأمم عام 1930 والتي أقرت بحق المسلمين في حائط البراق وأصدرت في ذلك تقريراً جاء فيه: "للمسلمين وحدهم تعود ملكية الحائط الغربي، ولهم وحدهم الحق العيني فيه لكونه يؤلف جزءاً لا يتجزأ من ساحة الحرم الشريف التي هي من أملاك الوقف ...". وأهاب المصدر "بالأمة العربية والإسلامية أن تتحرك بسرعة وبجدية للوقوف في وجه المحاولات الصهيونية المحمومة الرامية لتهويد القدس وتدنيس الأقصى عبر تنازلات السلطة الفلسطينية".