اعلنت شركة "لونستار انيرجي" انها شرعت في حفر بئر ثانية في منطقة تالسينت المغربية التي سبق ان اكتشفت فيها كميات من النفط والغاز قدرتها بنحو بليوني برميل. وقالت الشركة في بيان أول من أمس ان "عمليات الحفر القائمة ستعطي فكرة أوسع عن حجم الاحتياطات النفطية في المنطقة وتمكن من استغلال حقول نفطية جديدة". وتستخدم الشركة الأميركية - المغربية، وهي فرع لشركة "سكيدمور" الأميركية في تكساس، تقنية متقدمة تعرف بنظام الرصد الحراري لقياس طبقات المخزون الجوفي. واشارت الشركة الى أن هذه التقنية التي استخدمت في بئر سيدي بلقاسم، التي اكتشف فيها احتياط أولي يقدر ب100 مليون برميل نفط - غاز، اعطت نتائج ايجابية مشجعة سيتم استخدامها في بقية المنطقة الممتدة على مساحة ستة آلاف كلم مربع. وتستعد "لونستار"، التي تملك خمس رخص تنقيب في المغرب على مساحة 37 ألف كلم مربع، الى الانتقال الى منطقة لبروج جنوبالدار البيضاء لمباشرة التنقيب في المنطقة البحرية. وتقدر الشركة الاحتياط النفطي في شريط المحيط الأطلسي بين 12 الى 15 بليون برميل باعتماد التكنولوجيا نفسها التي أظهرت فعاليتها في منطقة تالسينت القريبة من الحدود الجزائرية. وتقدر المساحة النفطية البحرية ضمن رخص التنقيب بنحو 9550 كلم مربع تمتد من الدار البيضاء الى الصويرة. يذكر ان "لونستار" مملوكة بنسبة 75 في المئة من قبل "سكيدمور" ويملك الأمير مولاي عبدالله العلوي مع شركاء مغاربة آخرين نسبة 25 في المئة عبر شركة "ميدي هولدينغ". وتستعد حالياً شركة "شل" البريطانية - الهولندية لمباشرة أعمال التنقيب عن النفط في منطقة الحسيمة على البحر الأبيض المتوسط افوشور. وقالت مصادر مغربية ان النتائج التي اعلنت عنها الشركة الأميركية حفزت منافستها الهولندية - البريطانية بعد اعلان المغرب عن وجود احتياطات قدرتها الجهات المختصة بنحو 20 بليون برميل. يذكر ان 15 شركة تعمل في مجال التنقيب عن النفط في المغرب ضمن قانون جديد يسمح للشركات الأجنبية بتحصيل 75 في المئة من عائدات الاستغلال مقابل 25 في المئة للخزانة المغربية.