قال وزير الطاقة والمعادن المغربي يوسف الطاهري ان بلاده وقعت اتفاقين للتنقيب عن النفط مع كل من "شل" الهولندية - البريطانية "و"سكيدمور" الأميركية يشملان ثماني رخص بعدما كشفت الدراسات وجود مناطق ذات امكانات نفطية وغازية قابلة للاستغلال. وأضاف الوزير في عرض قدمه أمام اللجنة الفرعية في البرلمان مساء أول من أمس ان من المنتظر أن تشهد السنة الجارية حفر آبار عدة لاستخراج النفط خصوصاً في منطقة تالسينت على الحدود الجزائرية وفي أعالي البحار قبالة اغادير. وأكد ان الأشهر المقبلة ستشهد بدء حفر بئر في منطقة اوفشور البحرية قرب العرائش وبئر آخر في الصويرة في المحيط الأطلسي. كما تتواصل أعمال التنقيب عن النفط في مناطق برية وبحرية أخرى بواسطة حملات اهتزازية تقوم بها شركة "شل" في عرض البحر الأبيض المتوسط. وتنجز "سكيدمور" عبر فرعها المحلي "لونستار" انجاز حفر خمس آبار للاستكشافات النفطية قرب الراشدية جنوب شرقي البلاد. ولم يؤكد الوزير المغربي رسمياً وجود النفط في بلاده لكنه، جدد الحديث عن وجود مؤشرات ايجابية وطلب مهلة اضافية حتى بدء الاشغال ووصول كافة الآليات التي تم استقدامها من الولاياتالمتحدة عبر ميناء الناظور على البحر المتوسط. وتتضارب التقارير بشدة في المغرب منذ نحو اسبوعين حول اكتشاف النفط خصوصاً في منطقة تالسينت التي باتت تخضع لرقابة أمنية مشددة وزارتها وفود رسمية في غياب وسائل الاعلام. وكانت شركة "سكيدمور" نشرت الاسبوع الماضي ملخص تقرير أعده خبراؤها بتقنيات الأقمار الاصطناعية أشارت فيه أن المغرب يمتلك احتياطياً نفطياً يقدر بنحو 20 بليون برميل على مساحة واسعة قرب مدينة الراشدية. وقدرت الشركة الأميركية حجم الاحتياط بما يكفي ل400 سنة. وسارعت الحكومة من جهتها الى التقليل من نتائج التقرير وقال الطاهري "ان الأمر يتعلق فعلاً بمؤشرات ايجابية لكننا لم نستخرج النفط بعد".