عين الرئيس الجزائري، أمس، مدير ديوانه في رئاسة الجمهورية السيد علي بن فليس في منصب رئيس الحكومة. وقال بيان رئاسي مفاجئ ان رئيس الحكومة السيد أحمد بن بيتور قدم، صباح أمس، استقالته من منصبه من دون توضيح الأسباب، ولفت الى أن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة قبل الاستقالة "على الفور". وكان الرئيس الجزائري هدد في آخر اجتماع لمجلس الوزراء، في نهاية حزيران يونيو الماضي، باللجوء الى عملية جراحية دقيقة على حكومة بن بيتور التي وصفها ب"الأسوأ منذ الاستقلال" لاستئصال الأمراض التي لاحظها، ومن ذلك صراعات حزبية بين وزراء "كان يفترض فيهم التمتع بثقافة الدولة"، ما هدد الائتلاف الحكومي بالتصدع في كثير من الأحيان. راجع ص5 وعلمت "الحياة" من مصادر قريبة من الرئيس الجزائري أن طاقم الحكومة الجديدة سيعلن مساء اليوم، وقالت ان تغييرات "محدودة" ستطرأ على الحكومة السابقة، مؤكداً بقاء الائتلاف الحكومي مع إمكان تحويل وزيرين الى رئاسة الجمهورية كوزراء دولة، في اشارة الى وزير العدل ووزير الدولة أحمد اويحيى ووزير الداخلية والجماعات المحلية يزيد زرهوني. لكن مصادر أخرى لم تستبعد أن يقلص الرئيس بوتفليقة حجم تمثيل أحزاب الائتلاف بسبب المتاعب التي سببتها لرئيس الحكومة السابق. وكان بوتفليقة أكد، أكثر من مرة، انه وجد نفسه رهينة الأحزاب السياسية التي دعمته في الانتخابات الرئاسية. وأكدت مصادر هذه الأحزاب ان الرئيس لم يجر مشاورات في شأن الحكومة الجديدة.