ميامي - رويترز - تعهد المرشح الجمهوري الى الانتخابات الرئاسية الاميركية جورج بوش الابن أمس أن تحظى اميركا اللاتينية باهتمام اكبر في السياسة الخارجية للولايات المتحدة قائلاً ان تلك المنطقة غيبت من الاولويات الاميركية خلال السنوات الماضية. وعرض بوش في خطاب اعد ليلقيه في جامعة فلوريدا الدولية اقتراحات تشمل عقد قمة مع المكسيك عقب انتخابات الرئاسة في السابع من تشرين الثاني نوفمبر. كما تشمل تقديم قروض قيمتها 100 مليون دولار لتعزيز المشروعات الصغيرة في اميركا اللاتينية، وخطة أخرى كلفتها 100 مليون دولار لخفض الديون مقابل حماية الغابات الاستوائية. وتشمل اقتراحات بوش انشاء برنامج يعمل بموجبه مواطنون من دول اميركا اللاتينية لمدة عام في الادارات المختلفة للحكومة الاميركية، وتعزيز دور الجمعيات الخيرية والمنظمات الانسانية الاميركية في المنطقة، وابقاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على كوبا، والسعي الى الحصول على سلطة التفاوض بسرعة من اجل ابرام اتفاقات مع دول في نصف الكرة الارضية الغربي، واقامة منطقة للتجارة الحرة في الاميركتين. واضاف بوش "اذا صرت رئيساً فسأنظر صوب الجنوب لا كموضوع ثانوي بل كالتزام اساسي خلال رئاستي". وكرر بوش وهو حاكم ولاية تكساس انتقادات الى الرئيس بيل كلينتون ونائبه آل غور كان رددها في خطاب قبول ترشيح الحزب الجمهوري له لخوض الانتخابات في وقت سابق هذا الشهر قائلاً انهما بددا الفرص. واشار الى انه في عام 1992، حين هزم والده الرئيس الأسبق جورج بوش امام كلينتون، تم التغلب على أزمة الديون وانتهت في العام ذاته "حروب قاسية ودامية" وكانت الديموقراطية تتقدم، والتزمت اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية بالتعهد باقامة اسواق حرة في نصف الكرة الغربي. وقال بوش "على رغم التقدم الحقيقي في بعض مناطق اميركا اللاتينية تطورت المشاكل لتصير ازمات". مشيراً إلى تهريب المخدرات والمصاعب الاقتصادية والاحياء الفقيرة في المدن. وسعى بوش بعد اسبوع شهد تذبذباً في نتائج استطلاعات الرأي الى تحسين مركزه في مجال السياسية الخارجية بالقاء كلمة تناولت رؤيته الى نصف الكرة الغربي في ديد كاونتي التي تضم واحدة من اكبر الجاليات المهاجرة من اميركا اللاتينية. ومن المقرر ان يلتقي بوش الذي يواجه انتقادات بسبب عدم خبرته في السياسة الخارجية الرئيس المكسيكي المنتخب فيسينتي فوكس. ودعا بوش الى إقامة "علاقة خاصة" بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك "واضحة وقوية كتلك التي نقيمها مع كندا وبريطانيا العظمى". واقترح عقد قمة في تشرين الثاني على رغم انه في ذلك الوقت لن يكون فوكس او الرئيس الاميركي المنتخب قد تولى مقاليد الحكم بعد.