عرتا جيبوتي، لندن - أ ف ب - انتُخب عبدالله ديرو اسحق الذي ينتمي الى قبيلة رحنوين رئيساً للجمعية الصومالية الانتقالية البرلمان مساء اول من امس. ونال اسحق اصوات 156 نائباً من اصل 194 شاركوا في الاقتراع. وحصل محمد راجس محمد على 22 صوتاً وعبدالعزيز مختار معالين على 14 صوتاً. ووجدت ورقتان بيضاوان. وتمت عملية انتخاب رئيس الجمعية من خلال دورة واحدة واكتمل النصاب ثلثا النواب، بحضور اكثر من 164 نائباً من اصل مجموع عدد النواب ال245 الذين يشكلون الجمعية الصومالية الانتقالية. وبعد هذه العملية، من المقرر ان يتم انتخاب رئيس جديد للصومال وبعد ذلك ستشكل الحكومة. والاتفاق الضمني بين العشائر يقضي مبدئياً بترك منصب رئيس الجمهورية ومنصب رئيس الوزراء لقبيلتي دارود وهوية. الى ذلك انتقد "وزير" الاعلام في اقليم "بلاد بونت" شمال شرق الصومال السيد عوض عشرة عملية تشكيل البرلمان وانتخاب الرئيس التي جرت في مؤتمر المصالحة المنعقد في مدينة عرتا الجيبوتية منذ الثاني من ايار مايو الماضي. وقال ل"الحياة" في اتصال هاتفي من دبي امس، ان الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر غيللي "عيّن بنفسه عشرين عضواً في البرلمان، في خطوة تعتبر انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي". وتساءل: "كيف يمكن لرئيس دولة ان يُعيّن نواباً في برلمان دولة اخرى؟". واعتبر ان غيللي "سيعيد الصومال الى نقطة بداية الحرب الاهلية حيث بدأت تظهر مؤشرات الى تجدد الاقتتال والتناحر". وزاد: "ان رئيس جيبوتي يعمل على ترسيخ اقدام امراء حرب جدد ليس لديهم اي سلطة على الارض او شرعية بين اهل الصومال".وشكك في امكان تشكيل حكومة صومالية، وقال انه "في حال فرض حكومة صومالية في جيبوتي، فانها ستصطدم مع القوى الفاعلة على الارض".