باريس - أ ف ب - أعلن متحدث باسم المديرية العامة للطيران المدني الفرنسي ان رحلات شركة "إر فرانس" على متن طائرات الكونكورد ستبقى "معلقة حتى اشعار آخر" بعدما عجز الخبراء عن تقديم اقتراحات حول اجراءات جديدة للأمن وسط انعدام أي فرضية اساسية للمحققين في حادث تحطم الكونكورد. واضاف المتحدث ان "المقترحات الاولية للخبراء سترفع الى وزير النقل جان كلود غايسو بأسرع وقت ممكن". وسيتخذ الوزير بعدها قراره حول معاودة محتملة لرحلات الكونكورد التي علقت فور الحادث الذي أودى بحياة 113 شخصاً بعد ظهر الثلثاء الماضي لدى تحطم الطائرة قرب مطار رواسي. ويشار الى ان "الخطوط الجوية البريطانية" بريتش ايرويز عاودت رحلاتها على متن الكونكورد غداة وقوع الحادث. وأفادت مصادر في المديرية ان تقديم اقتراحات حول اجراءات جديدة للامن لن يكون ممكناً قبل ان يضع مكتب التحقيقات والحوادث الفرضية المحتملة للحادث. وعقد خبراء فرنسيون وبريطانيون من مكتب التحقيقات والحوادث ومن سلطة الطيران المدني في بريطانيا وشركتي "رولز رويس" و"سنيكما"، اضافة الى ممثلين عن مصنعي طائرات "إير فرانس" و"بريتش ايرويز"، اجتماعاً مطولاً اول من امس امتد الى ساعة متأخرة من الليل، لكنهم تفرقوا من دون الادلاء بأي تصريحات. وكانت لجنة التحقيق عقدت اول اجتماع لها يوم الاثنين لكن رئيسها آلان مونييه أعلن في ختام الاجتماع ان التحقيق سيستغرق وقتاً طويلاً. وقال إن "التأكيد أو شبه التأكيد الوحيد لدينا هو انفجار عجلة او اثنتين واندلاع حريق كبير وصعوبة في الهبوط ومشاكل في المحركات".