بغداد، موسكو - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - اعادت بغداد امس رسمياً افتتاح "مطار صدام الدولي"، وأُعلن في موسكو ان وفداً روسياً رفيع المستوى برئاسة وزير شؤون الطوارئ والدفاع المدني سيرغي شويغو سيتوجه الى بغداد قريباً لحضور افتتاح "مطار صدام". وبثت وكالة "ايتار تاس" الحكومية ان موسكو طلبت موافقة لجنة العقوبات على توجه طائرة خاصة تقل الوفد الى بغداد غداً. ونقلت الوكالة عن القائم بالاعمال العراقي احمد جواد ان استئناف الرحلات الجوية بين بغداد والعالم سيكون الاجراء الاول في مجال الغاء العقوبات، وشدد على ان أياً من القرارات الدولية لم يتضمن نصاً يمنع تحليق الطائرات الى العاصمة العراقية. وتوقعت "ايتار تاس" ان ينقل شويغو رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى نظيره العراقي صدام حسين، رداً على رسالة كان نقلها الى موسكو نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز. يذكر ان وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف نبّه اثر محادثاته مع طارق عزيز الى ان القانون الدولي لا يتضمن نصوصاً تمنع استئناف الرحلات الجوية بين موسكووبغداد. وتابع ان اتصالات تجرى لتسوية "قضايا فنية" قبل انطلاق طائرات روسية الى العراق. وامس اعلن العراق معاودة فتح مطار بغداد الدولي بعد عشر سنين على الاغلاق الاجباري لكن هذا الاجراء بقي رمزياً نظراً الى عدم وجود احتمالات برفع الحظر الدولي قريباً. وهبطت طائرة تابعة لشركة "الخطوط الجوية العراقية" تحمل ركاباً من غرب العراق في "مطار صدام الدولي" المهجور، خلال ذروة مراسم احتفال رسمي. واصطحب مسؤولون عراقيون صحافيين في جولة على منشآت المطار الذي جددت صالة الركاب فيه ومتاجر السوق الحرة. وتوقفت حركة الطيران المدني في المطار لدى فرض العقوبات الدولية على العراق بعد ايام على غزوه الكويت في 9901، مما جعل بغداد بين عواصم قليلة في العالم مغلقة في وجه رحلات الطيران الدولية. ويصرّ العراق على عدم وجود قرارات صادرة عن مجلس الامن في اطار وقف اطلاق النار في حرب الخليج تحول دون استخدام بغداد طائرات مدنية واستقبالها. وقال احمد مرتضى احمد خليل وزير النقل والمواصلات للصحافيين في المطار ان "الرسالة الى جميع الاصدقاء هى الترحيب بهم لاستخدام المطار". ولفت الى عدم وجود اي قرار للامم المتحدة يحظر الرحلات الجوية من العراق واليه، معتبراً ذلك "قراراً اميركياً - بريطانياً صهيونياً". وزاد ان "العديد من شركات طيران دول صديقة اعربت عن استعدادها لتنظيم رحلات الى العراق". وتؤكد لجنة العقوبات ان رحلات الطيران المدني من العراق واليه مورد اقتصادي، بالتالي فإن استئنافها يمثل انتهاكاً لنظام العقوبات. ووزع العراق 37 طائرة ركاب على مطارات اجنبية قبل وقت قصير من حرب الخليج، لحمايتها من قصف محتمل، ورفضت اللجنة طلبه اعادة هذه الطائرات اليه. ومنذ العام 1997 تحدى الحظر بإرسال طائرات مدنية الى السعودية نقلت حجاجاً. وتعد شخصيات فرنسية لرحلة جوية من باريس الى بغداد الشهر المقبل. وشيد "مطار صدام الدولي" منتصف الثمانينات ولم يستقبل منذ 1991 سوى طائرات معدودة، بينها تلك التي اقلت الامين العام للامم المتحدة كوفي انان وطائرة روسية وثالثة ايطالية.