شكلت المحادثات التي اجراها نائب وزيرة الخارجية الاميركية ادوارد ووكر مع مسؤولين عرب واجانب حيال الوضع في الشرق الاوسط محور اجتماع عقده العاهل المغربي الملك محمد السادس مع المسؤول الاميركي الذي يزور المغرب للمرة الاولى. وقالت مصادر مغربية ان الرباط ابدت مزيداً من الحرص على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ازاء وضع القدس تحديداً وحلّ المشاكل العالقة في المسار الفلسطيني - الاسرائيلي والبحث في تفعيل مفاوضات السلام. وشكّل الموقف حيال قرار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الاعلان عن اقامة الدولة الفلسطينية جانباً من المحادثات التي عرضت الى العقبات التي تعترض مستقبل السلام في الشرق الاوسط. واوضحت المصادر ان العاهل المغربي الملك محمد السادس الذي يرأس لجنة القدس جدد الدعوة الى الادارة الاميركية لحضها على العمل من اجل عدم انهيار الآمال المعلّقة على مفاوضات السلام، كما حرص على تأكيد موقف الاجماع الاسلامي حيال مستقبل القدس التي قال انها قضية مقدسة وتطاولها قرارات الشرعية الدولية. وتوقعت المصادر ان يكون ووكر تمنى على الملك محمد السادس باعتباره رئيس لجنة القدس القيام بمساعٍ بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وكذلك مع الدول الاعضاء في اللجنة للحؤول دون تصعيد المواجهة والاعداد لجولة جديدة من المفاوضات. اذ تعتقد اوساط ديبلوماسية ان ارجاء اجتماع طهران حول القضية الفلسطينية وعقد اجتماع لجنة القدس في اغادير او الرباط بدلاً منه في الثامن والعشرين من الشهر الجاري هدف الى التخفيف من الضغوط التي يمكن ان تقود الى تصعيد المواجهة الديبلوماسية. الى ذلك توقع مسؤول مغربي ان تكون المشاركة في اجتماع لجنة القدس على مستويات رفيعة لتأكيد الدعم العربي والاسلامي للقضية الفلسطينية. وكان لافتاً ان مسؤولاً مغربياً توجه الى الولاياتالمتحدة للمشاركة في مؤتمر الحزب الديموقراطي الاميركي في لوس انجليس. وقالت مصادر رسمية في الرباط ان السيد محمد اليازغي وزير الاسكان زعيم الاتحاد الاشتراكي بالنيابة اجرى محادثات على هامش المؤتمر مع مسؤولين اميركيين من بينهم الين كيسواتر نائب وزيرة الخارجية المكلف شؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا وفرانك لويد نائب وزيرة الخارجية للشؤون العامة.