يتوقع أن تشهد "حرب الصحافة" في ايران هدنة قريبة بعد اعلان نائب رئيس القضاء هادي مروي عودة غير بعيدة لبعض الصحف الاصلاحية، بناء على توصيات رئيس القضاء محمود هاشمي شاهرودي. وتمسك الاصلاحيون بتحقيق برامجهم، وأكدوا لمنافسيهم المحافظين ان حملاتهم ستبوء بالفشل، كما جاء في رسالة أعدتها غالبية اعضاء البرلمان. لكن حدة التجاذب السياسي خفت أمس، من خلال ملف كان ارتبط ب"العدو" الخارجي. فأمام مجلس الشورى البرلمان وقف كبار صناع القرار خلف نعوش ثلاثمئة جندي قتلوا خلال الحرب مع العراق 1980 - 1988. وشكلت المناسبة أبرز اجتماع سياسي وجماهيري بين المحافظين والاصلاحيين، خفف حدة التوتر بينهم، وكان في مقدم الحضور الرئيس محمد خاتمي والرئيس السابق هاشمي رفسنجاني ورئيس البرلمان مهدي كروبي، اضافة الى النواب الاصلاحيين والمحافظين، وعلى رأسهم محمد رضا خاتمي الأمين العام لحزب "جبهة المشاركة". وطغت الاصلاحات، وترتيب البيت الداخلي على كلمة كروبي، لكنه حدد اطارها ضمن سقف "حفظ الثورة وخط الإمام الخميني، وولاية الفقيه". وشدد على أن "السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، تعمل تحت اشراف ولاية الفقيه"، مجدداً دعمه المرشد آية الله علي خامنئي. وتابع ان "البرلمان ونوابه سيحافظون دائماً على قيم الثورة والنظام وأسسهما". وشكل هذا التجمع دعماً للبرلمان ودوره، في وقت اتهم النواب الاصلاحيون خصومهم المحافظين بالسعي الى إضعاف المجلس وباستخدام رسالة المرشد الى البرلمان ذريعة لمهاجمة الاصلاحات. وكانت الرسالة نهاية الاسبوع الماضي مهدت لسحب مشروع لتعديل قانون الصحافة من جدول أعمال البرلمان، مما أحدث هزة سياسية قسمت النواب بين مؤيدين ومعارضين لكيفية سحب المشروع، ودعا المحافظون الى طرد النواب المعارضين من المجلس. وحذر 161 نائباً من الغالبية الاصلاحية، من استمرار الحملة على الاصلاحات، وأكدوا للمحافظين ان "جهودهم لإضعاف المجلس ستبوء بالفشل، والأمة الايرانية لن تختار الذين يلتفتون الى الماضي". راجع ص3