يترقب حوالى 5 ملايين طالب وطالبة سعوديين التخلص من الحقائب المدرسية الثقيلة، بعد إدخال «الآيباد» إلى مدارسهم التي تقدر بنحو 29 ألف مدرسة العام المقبل 2017، بعد أن يتم تدريب 527 ألف معلم ومعلمة على استخدامه، وذلك ضمن برنامج تبنته وزارة التعليم. وعقدت شركة «تطوير» للخدمات التعليمية أمس (الأحد)، ورشة عمل بعنوان «الوصول إلى جميع المتعلمين»، لتدريب المعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات في مدارس التعليم الشامل، وذلك بالتعاون مع شركة «آبل» العربية السعودية، وبمشاركة 40 متدربا ومتدربة من مدينة الرياض. وجاء في تغريدة على حساب وزارة التعليم على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن الورشة تستمر لمدة ثلاثة أيام للمعلمين، فيما تنطلق ورشة عمل الخاصبة في المعلمات يوم الأحد المقبل. وتهدف الورشة التي ينفذها برنامج تطوير التربية الخاصة في الشركة، إلى دعم الاستخدام الأمثل لأجهزة وتطبيقات «الآيباد» التي تم تزويد المدارس المطبقة لهذا النموذج بها في وقت سابق، ويقدمها عدد من المدربين المعتمدين لدى شركة «أبل» العربية السعودية، الذين قدموا من خارج المملكة لهذا الغرض تحديداً. وتناقش الورشة كيفية استخدام الجهاز اللوحي «الآيباد» في دعم وتيسير العملية التعليمية داخل الفصل، إضافة إلى اكتشاف الخصائص الأساسية للجهاز وتطوير مهارات الاستخدام. ويوفر الجهاز مميزات عدة ومتخصصة، تكاد تكون مجهولة لدى المستخدم العادي، ولذلك يتم التدريب على طريقة إعداد وتهيئة الجهاز لاستخدام وتعليم التلاميذ ذوي الإحتياجات الخاصة مثل: الصوت، والخطوط، والكتابة، والقراءة، وتنظيم العمل، والتعلم بالجهاز، وأهم التطبيقات المساعدة في هذا الخصوص. يُذكر أنه قبل عامين وزعت وزارة التلعيم السعودية أجهرة «الآيباد» على الطلبة بدلاً من الكتب لهدف أساسي، في محاولة لتخفيف العبء على الطلاب من وزن الكتب التي يحملونها في حقائبهم المدرسية، إضافة إلى مواكبة التطور التعليمي في غالبية دول العالم المتقدم. وتعد هذه الخطوة إضافة كبيرة للتعليم الإلكتروني في المملكة من خلال الانتقال به إلى مرحلة أخرى من خلال تغطية جميع المدارس في السعودية بالشبكة الإلكترونية في نهاية العام 2017، والعمل على تحويل جميع المدارس إلى مدارس تقنية، وتزويدها بأحدث ما وصلت إليه الاكتشافات التقنية. وتتضمن المشاريع الإلكترونية التي أعلنتها الوزارة قبل عامين، تأمين معامل حاسب آلي لجميع مدارس التعليم العام، منها الثابت والمتنقل بين المدارس، يصاحب ذلك تدريب معلمي ومعلمات الحاسب والمشرفين والمشرفات على البرامج المصاحبة للمنهج، إضافة إلى توفير أجهزة لوحية داعمة لمعامل الحاسب في المرحلتين المتوسطة والثانوية. ويقدّر عدد معامل الحاسب الآلي التي سيتم توفيرها خلال مراحل تنفيذ المشروع ب27 ألف معمل، منها 14 ألفاً في المرحلة الابتدائية، وحوالى 8 آلاف في المتوسطة، و5 آلاف في الثانوية.