بغداد - رويترز، أ ف ب - اكدت بغداد امس ان ايران أطلقت 357 أسيراً عراقياً بعد 12 سنة على انتهاء الحرب بين البلدين 1980 - 1988. وكانت طهران اعلنت انها ستُفرج عن 728 أسيراً هذا الاسبوع، وقال مصدر في اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان الأسرى الباقين سيصلون الى العراق في غضون ساعات. واوضحت "وكالة الانباء العراقية" ان الاسرى الذين أُطلقوا وصلوا ليل الاربعاء الى المنذرية على الحدود بين البلدين. وأشرف الصليب الاحمر على عمليات اطلاق حوالى 98 ألف أسير من الجانبين منذ نهاية الحرب التي أوقعت حوالى مليون قتيل. وقال احد الأسرى السابقين يونان اسحق شمعون، الذي امضى 13 سنة في معسكرات ايرانية: "كانوا يضطهدونني". واضاف قبل ان يحتضنه احد اقربائه وقد اغرورقت عيناه بالدموع: "كانوا يعاملونني بوحشية". وركع عدد كبير من الاسرى وقبّلوا الارض بعد اجتياز مركز المنذرية الحدودي، وذكر مصدر رسمي عراقي ان الرئيس صدام حسين قدّم لكل من هؤلاء 150 دولاراً لمساعداتهم في بدء حياتهم في العراق. وردد الأسرى وذووهم "اهلاً بالشجعان، اهلاً بالأبطال، حياة مديدة لصدام". واعتبرت ايران ان ال728 أسيراً يشكّلون آخر سجناء الحرب العراقيين لديها، فيما دعا فهمي القيسي، المسؤول عن ملف الأسرى والمفقودين العراقيين، ايران الى "عدم التسويق والابطاء في تسليم الاسرى، لأن اغلاق هذا الملف الانساني يساعد تطور العلاقات بين البلدين". وتشكل قضية اسرى الحرب احدى العقبات التي تعترض تطبيع العلاقات بين ايرانوالعراق، وقال القيسي: "بفضل تعاون بغداد مع طهران عثر على رفات 45 ألف جندي ايراني قتلوا خلال الحرب على الحدود" بين البلدين. ويقدّر العراق عدد أسراه في ايران ب29 ألفاً، منهم 20 ألفاً غير مُسجّلين، وعدد المفقودين ب60 ألفاً، ويؤكد انه لم يعد يحتجز اسرى ايرانيين وان 400 منهم بقوا في اراضيه بعدما أبلغوا الصليب الاحمر رفضهم العودة الى بلادهم. في المقابل تؤكد طهران ان بغداد لا تزال تحتجز 3206 أسرى ايرانيين.