} عام 1994 قدمت أستون مارتن سيارتها دي بي 7 وزودتها محركاً من ست أسطوانات وفر لها تأدية رياضية. ومع التطور الذي لحق بالسيارات السوبر رياضية، كان لا بد لأستون مارتن من أن تواكبه، فقدمت مطلع العام الجاري فئة من سيارتها دي بي 7 جهزت محركاً من 12 أسطوانة بقوة تزيد عن 400 حصان. دي بي 7 التي تعتبر من أشهر سيارات أستون مارتن، انضمت أخيراً إلى نادي السيارات التي يمكنها القضاء على إطاراتها الخلفية بمجرد انطلاقها، بعد تقديم نسخة جديدة منها حملت تسمية دي بي 7 فانتاج، زودتها شركتها محركاً من 12 أسطوانة على شكل 7، يمكنه توليد قوة 420 حصاناً ووفرتها بفئتي كوبيه وكابريو. ومع المحرك الجديد، تكون الشركة البريطانية العريقة حسنت تأدية سيارتها هذه بنسبة 20 في المئة على صعيد القوة، فتناقصت إلى 17 في المئة في ما يتعلق بعزم الدوران. وبعد ربط المحرك إلى علبة تروس يدوية جديدة من ست نسب أمامية متزامنة ومتقاربة، ارتفعت السرعة القصوى من 257 إلى 300 كلم/س وتدنى الوقت الذي تتطلبه دي بي 7 فانتاج في 12 للانطلاق من الصفر إلى سرعة 100 كلم/س من 7 إلى 5 ثوان، في مقابل التخلص من ثانيتين في ما يتعلق بالانطلاق من حال الوقوف التام إلى سرعة 160 كلم/س، إذ سجلت دي بي 7 فانتاج في 12 زمناً بلغ 9،11 ثانية. وهذه التأدية الصاروخية، مضافة إليها عوامل الترف التي تتميز بها سيارات أستون مارتن، تتوافر بثمن يبلغ 175 ألف دولار أميركي. وفي مقابل هذا المبلغ، يمكن المستهلك أن يستبدل علبة تروس أوتوماتيكية من خمس نسب أمامية من دون أي فارق في السعر، بأخرى يدوية. ولكن عندها سيتوجب التضحية ب 1،0 ثانية، الوقت الذي تتطلبه السيارة للوصول إلى سرعة 100 كلم/س. تصميم متكامل عند تأمل تصميم جديدة أستون مارتن هذه، سيشعر الناظر إليها بمدى التكامل في التصميم الناجح الذي يعود إلى العام 1994 حين قدمت مع محرك الأسطوانات الست. فهذا التصميم ناجح إلى درجة جعلت أستون مارتن تبقيه من دون أي تغيير يذكر، ولينصب العمل على التجهيزات الميكانيكية في شكل رئيسي. فالتعديلات الخارجية البسيطة، شملت زيادة مساحة فتحات التهوئة الأمامية بهدف زيادة الطابع الهجومي للسيارة من ناحية، ورفع فاعلية تبريد مقصورة محركها من ناحية أخرى. كذلك غابت العجلات المعدن الرياضية لتحل محلها أخرى ذات تصميم رياضي بقياس 18 إنشاً يقوم على عشرة مقابض. هيكل السيارة الأحادي مبني من الفولاذ، بينما اعتمد الألومنيوم لبناء الجسم الخارجي، وخليط من المعادن لصنع القطع الخارجية، شأن الرفاريف والصادمين الأمامي والخلفي وغطاءي المحرك وصندوق الأمتعة. وكانت التعديلات التي طاولت قياسات القطع الخارجية لمقدم السيارة ضئيلة جداً نظراً إلى التقارب في أبعاد محركي الأسطوانات الست والإثنتي عشرة. وخلف التعديلات التي طرأت على الشكل الخارجي، حظيت البنية التحتية بتقوية لتتحمل القوة الإضافية للمحرك، فزيدت صلابة الهيكل الإلتوائية بنسبة 5 في المئة، الأمر الذي انعكس إيجاباً على تماسك السيارة ككل، وخصوصاً طراز الكوبيه الذي يحمل تسمية دي بي 7 فانتاج فولانتيه في 12. تعاون ميكانيكي مع كوزورث محرك الأسطوانات ال12 الذي قدمته أستون مارتن لسيارتها هذه جديد كلياً، وقد طور بالتعاون مع شركة كوزورث الشهيرة بتعديل محركات سيارات فورد في بطولتي العالم للفورمولا واحد وللراليات. من هنا استخدمت كوزورث في تطويرها لمحرك أستون مارتن هذا، تقنيات تعتمد عادةً في محركات سيارات الفورمولا واحد، إضافةً إلى اعتماد أكثر البرامج الإلكترونية تطوراً لضبط المحركات والتحكم بعملها، وليتمكن هذا المحرك على الأثر من توفير قوة بلغت 420 حصاناً عند 6000 دورة في الدقيقة، على رغم قدرته على الوصول إلى 7000. وفي الحديث عن المحرك بالأرقام، نذكر أنه يولد عزم دوران يصل حده الأقصى إلى 55 م كلغ ويتوافر عند 5000 دورة في الدقيقة، الأمر الذي يوفر لمحرك دي بي 7 فانتاج وفانتاج فولانتيه مرونة عالية في التشغيل، وبالتالي تأدية رياضية بغض النظر عن نسبة علبة التروس المعتمدة أو عدد دورات المحرك. تعليقة رياضية على رغم التشابه في هندسة التعليق بين دي بي 7 ودي بي 7 فانتاج في 12، إلا أن الفارق بين التعليقين كبير جداً. وهو يقوم في الأمام والخلف على شعبتين مزدوجتين مدعومتين بقضبان مقاومة للانحناء مع نوابض معدن حلزونية ومصاصات صدمات بنبض قاس. وزود التعليق الخلفي وصلة أفقية داخلية تتحكم بارتفاع المؤخر وغوصه تحت تأثير التسارع أو الكبح المفاجئ من دون التضحية براحة الركاب. إطارات دي بي 7 فانتاج في 12 من صنع بريدجستون اليابانية بقياس 245 / 40 زد آر 18 في الأمام و265 / 35 زد آر 18 في الخلف، وهي تخفي جهاز مكابح قوامه الأسطوانات المهواة بقطر 355 ملم، وتسهم في رفع فاعلية عمل المكابح في ظل وجود جهاز التحكم بالتماسك الذي يعمل بدوره على السيطرة على ردود فعل السيارات السوبر رياضية المندفعة بالعجلات الخلفية، عبر خفض قوة المحرك واستعمال المكابح خلال 64 في المئة من الثانية بعد استشعاره لخروج السيارة عن مسارها. تضاعف المبيعات تسوق أستون مارتن الآن 400 سيارة سنوياً، ومع جديدتها دي بي 7 فانتاج في 12، تتوقع أن ترتفع المبيعات إلى 600 في السنة ستسوق في 31 بلداً أبرزها الولاياتالمتحدة الأميركية واليابان وألمانيا وبريطانيا واليابان.