للوهلة الأولى، تبدو جاهزة للإنطلاق على الطريق. لا بأس، لا تزال في طور النموذج، لكن لا بد من أن تنتج لاحقاً، أليس كذلك؟ ليس حكماً. فقد أعلنت فورد أن نموذج أستون مارتن "بروجكت فانتدج" Project Vantage ليس للإنتاج الفعلي لاحقاً، بل هو واحة لعدد من التقنيات التي ستستخدم في بعض موديلات الشركة. إن لم تعد مهتماً في التعرّف على المزيد لمجرّد أنها لن تنتج، فإسمح لي بتهنئتك لأنك تنتمي على الأرجح الى فئة ال1 الى 5 في المئة القادرة على شرائها لو إنتجت. أما إذا كنتَ مثلي من بقية ال95 الى 99 في المئة التي ستعجز عن شرائها في مطلق الأحوال هذا لا يعني أننا هامشيين فنحن ننتخب رؤساء ال9.99 في المئة فتمكنك المتابعة من دون خشية أي خيبة أمل. أولاً، لا تتوقّع رؤية محرّك الأسطوانات ال12 V مشتق عن محرّك "مونديو" ذي الأسطوانات الست V، بجمع محرّكين معاً في فورد "فييستا"، بل في أعلى الموديلات الرياضية أو الصالون لدى ماركات جاغوار أوقفت إنتاج محرّك الأسطوانات ال12 السنة الماضية أو لنكولن أو أستون مارتن التابعة كلها لشركة العم هنري. وتتسع أسطوانات المحرّك المصنوع من الألومينيوم قالباً وغطاء مع 48 صماماً ل0.6 ليتر. القوة والعزم ليسا محددّين بعد، لكن يمكن تصوّرهما بين نحو 360 و420 حصاناً وبين 510 و630 نيوتون-متر، حسب ضبط معدّلات القوة والعزم قياساً بمجالات سرعة دوران المحرّك. وعلى رغم تلك السعة، تؤكّد فورد أن المحرّك الإختباري الجديد يكتفي بنحو 12 ليتراً من البنزين لكل 100 كلم. مع ذلك، فهو ينهض ب"المحروسة" من السكون الى 5.96 كلم/ساعة في 4 ثوانٍ، قبل الوصول الى السرعة القصوى التي تناهز 320 كلم/ساعة. ولتهدئة خاطر "بروجكت فانتدج" إذا ما أسرفت القدم اليمنى في سخائها، جُهّزَ نظام الكبح بأربعة أقراص مهوّأة ومثقّبة لإحكام التوقّف في أسرع المهل الممكنة ومن دون خطر إرتفاع حرارتها بسرعة، مع نظام يمنع الإنزلاق الكبحي ABS للإطارات البالغة مقاييسها 255/40 زد آر لتحمّل أكثر من 270 كلم/ساعة في المقدّم و285/40 في المؤخّر، مع عجلات من الماغنيزيوم ومقاييسها 19x5.9 بوصة. ولمزيد من الحماية، يتمتّع المحور الخلفي الدافع بعلبة تروس تفاضلية محدودة الإنزلاق ومن شأنها نقل فائض العزم من العجلة المائلة الى الدوران هوَساً بفعل العزم الى الأخرى المقابلة لها في المحور ذاته، إضافة الى تدخّل مانع الإنزلاق الدفعي Traction control بتخفيف البخ عن المحرّك وتلحيس مكبح العجلة "المذنبة". وتسمح أنظمة التحكّم الإلكتروني بوظائف المحرّك والعلبة، بنقل النسب الأمامية الست تتابعياً وفورياً من أزرار مركّبة في المقود العلبة من تطوير بورغ وارنر، تماماً كما في سيارات فورمولا واحد كما تقول فورد، وتماماً كما في بورشه "911" و"بوكستر" كما يمكن أن يقول آخرون. وتماشياً مع تقاليد السيارة الرياضية الإنكليزية، صُممت "بروجكت فانتدج" بمحرّك مركّب في المقدّم، مع دفع خلفي. ويعود تصميم الشكل الى المصمم الإسكوتلندي إيان كالوم مصم "دي بي 7" المبنية على قاعدة جاغوار "إكس جاي إس"/"إكس كاي 8". وتتسع المقصورة لراكبين، وهي مصممة بمزيج حنيني/مستقبلي تلتقي فيه عناصر الجلد وتلبيسات الخشب و... الألومينيوم وألياف الكربون! حسناً، هكذا أرادها كالوم. الهيكل والألواح الخارجية مصنوعة من الألومينيوم وألياف الكربون حسب المواضع وحاجات كل منها للصلابة، مع إعتماد تقنيات يعتبرها جاك نصر، رئيس عمليات السيارات في شركة فورد، واعدة في إمكانات تطويرها للإستخدام إما في صناعات السيارات المحدودة الإنتاج كالرياضية منها، أو حتى في أخرى عمومية التوجّه وواسعة الإنتشار. ويبلغ طول "بروجكت فانتدج" 667.4 متر وعرضها 898.1 متر وإرتفاعها 298.1 متر، مع وزن صاف يناهز 1550 كلغ.