كراكاس - أ ف ب - انتخب الفنزويليون، وبغالبية كبيرة، اول من امس الرئيس هوغو شافيز الذي اراد تكريس شرعية حكمه عبر اجراء انتخابات عامة، متعهداً مواصلة "الثورة السلمية" الهادفة الى اعادة الحيوية للبلاد التي يسودها البؤس. وقال شافيز، بينما كان واقفاً على شرفة القصر الرئاسي امام آلاف الاشخاص الذين احتشدوا دعماً له، ان "الشعب الموحد لن يقهر أبداً". ودعا أنصاره الى "مواصلة الثورة الاقتصادية والاجتماعية كي نصبح شعباً متطوراً حقيقة". واضاف شافيز ان فنزويلا "ستصبح من جديد بلداً كبيراً". وتابع ان "الوحدة هي من خصائص العملية الثورية التي بدأت اليوم". وانطلق شافيز والى جانبه زوجته ماريزابيل في واحد من خطاباته المطولة التي يجيدها داعياً المواطنين الى الوحدة من اجل "مواصلة الثورة السلمية والديموقراطية لبناء طريق السلام والعدل". ونال شافيز حسب النتائج الجزئية بعد فرز 77 في المئة من الاصوات 9،2 مليون صوت تقريباً، مقابل 8،1 مليون لمنافسه الرئيسي فرانسيسكو ارياس رفيق السلاح السابق. وكان ارياس مؤيداً لشافيز اثناء محاولة الانقلاب في 1992، لكنه ابتعد عنه واتهمه بخيانة مشروعهما المشترك القاضي بتغيير المجتمع، واتهمه ايضاً بتدمير البلاد نظراً "لعدم فاعليته". واحتل رئيس بلدية كراكاس السابق كلاوديو فرمين المركز الثالث بحصوله فقط على 143588 صوتاً، كما اعلن المجلس الوطني الانتخابي. وكان شافيز انتخب للمرة الاولى اواخر 1998 بغالبية 56 في المئة من الاصوات، وتسلم منصبه قبل 18 شهرا فقط وقرر المجازفة بولايته بعد الموافقة على دستور جديد ينص على اعادة تشكيل المؤسسات في البلاد. وكان شافيز متأكداً من نيل الدعم الكافي لانتخابه لمدة ستة اعوام نظراً لشعبيته المرتفعة، ما سيسمح له بمواصلة الاصلاحات التي استوحاها من بطل الاستقلال ومحرر فنزويلا سيمون بوليفار.